وأخيرا بعد مخاض عسير وصراع مع الخصاص المادي توصل فريق هلال الناظور لكرة القدم يومه الجمعة بمنحة من المجلس الإقليمي مقدارها ثمانية ملايين سنتيم، ..فليس فريق الهلال هو المستفيد الوحيد من منحة المجلس الإقليمي بل استفاد منها فريقي الفتح الرياضي الناظوري بمبلغ تسعة ملايين ووفاق أزغنغان بمبلغ ثمانية ملايين سنتيم وأيضا فريق هلال الناظور لكرة اليد الذي يزاول في القسم الممتاز .وقد اعتبرت المنح المقدمة لفرق الناظور من طرف المتتبعين الرياضيين بالمنطقة بالهزيلة والغير الكافية والمضحكة كذلك، مقارنة بالمنح التي تقدمها المجالس الإقليمية للمدن الأخرى بالمملكة، إذ لا تكفي لمصاريف مقابلتين وخاصة لفريقي هلال الناظور لكرة اليد والفتح الناظوري الذين تنتظرهما قطع مسافات طويلة إلى بعض الفرق البعيدة ..لتبقى مشاكل الرياضة المادية قائمة مع سبق الإصرار والترصد وأمام أعين دوماليي المدينة. ومن جانب أخر فالشارع الرياضي الناظوري يتساءل وينتابه الشك حول مستقبل فريق الهلال الناضوري لكرة القدم، الفريق العريق والتاريخي للمدينة، بعدما دفعت به الأيام إلى النزول للقسم الثاني هواة، حيث أن مكتب الفريق لم يقم بعد بالجمع السنوي العام، وهو ما أثار استغراب كل المتتبعين، الذين لازالوا لم يستفيقوا من هول صدمة النزول، فكيف بفريق بحجم الهلال أن ينزل للقسم الثاني هواة أو ما يسمى بالقسم الرابع وهو الذي كان يمارس بالقسم الأول، وكيف وصل المر لهذه الدرجة من الإهمال، وحتى المكاتب المسيرة تتعاقب تباعا على هذا الفريق لحاجة واحدة وهي خدمة المصلحة الشخصية، وليس مصلحة الفريق، فكيف يعقل أننا على عتبة بداية الموسم والفريق لم يعقد جمعه العام بعد لشرح ووضع خطة مقنعة لإنقاذ الفريق وإرجاعه للوجود من جديد، بل الغموض و الضباب هو ما يلف مستقبل هذا الفريق العريق للأسف. ومن جهتنا حاولنا الاتصال برئيس الهلال قصد الاستفسار و إعطائنا تصريح نقدمه للرأي العام، لكن عدم الاجابة على الاتصال هو ما تلقيناه، لتستمر علامة الاستفهام الكبيرة تلوح في الأفق حول مستقبل فريق غدر به الزمان، بعدما كأن يغني بإسمه الجميع.