غيرة منا على المجال الرياضي بمدينة الناظور والمنطقة ككل، نود نحن مجموعة من الغيورين على الرياضة ان نناقش من خلال هذه المحاولة حقيقة ما يجري داخل فريق عريق وهو هلال الناظور لكرة القدم. ومباشرة نقول، انه في المواسم الرياضية السابقة كان هناك مكتب مسير يقوده منعم شوقي، واستطاع الفريق في الموسم الأول ان يحافظ على بقائه في المجموعة الوطنية الثانية، ونفس الشيء بالنسبة للموسم الرياضي الثاني إلا أنه تعثر في الموسم الثالث، حيث تراكمت مجموعة من المشاكل. ويومئذ قيل لنا بان المشاكل لن تعرف طريقها إلى الحل وخصوصا المادية منها إلا بتقديم منعم شوقي لاستقالته من الهلال. وسمعنا وقرأنا بان الأموال ستتهاطل على هلال الناظور بمجرد ما سيقدم السيد الرئيس استقالته وان الأوضاع كلها ستتحسن، وهذا شيء جميل. فبادر شوقي إلى تقديم استقالته وانتخب مكتب مسير جديد يقوده مصطفى الهرواشي، فماذا حدث بعد هذا ؟. لوحظ انه مباشرة بعد تقديم الرئيس ومكتبه لاستقالتهم، تهافت اللاعبون الرسميون على مطالبة أوراقهم ورفضوا البقاء في الهلال، وقدم الإطار المشرف على الفآت الصغرى السيد جمال باكوري استقالته من الهلال، وهاجرت الفآت الصغرى كلها جملة واحدة إلى فريق الفتح بعد ان رفضت الاستمرار داخل الهلال، هذا في الجانب التقني. أما في الجانب المالي فماذا وقع؟ حسب ما قرأناه في ناظورسيتي، في تغطيتها لأشغال الجمع العام الذي عقده مكتب هلال الناظور، فقد جاء في التقرير المالي ان المداخيل لم تتعدى 23 مليون سنتيم !!! منها 14 مليون سنتيم منحة المجلس البلدي بعد أن كانت تمنح سابقا حينما كان منعم شوقي رئيسا، مبلغ 18 مليون سنتيم، أو 20 مليون سنتيم. و 4.5 ملايين منحة مجموعة الهواة، و مليون و800 ألف سنتيم مداخيل المقابلات، فالسؤال المطروح، هو أين هي الأموال التي قيل بأنها ستتهاطل على الهلال بمجرد استقالة منعم شوقي ؟ . ما حدث هو فضيحة وكارثة. فصوناصيد التي كانت تمنح 50 مليون سنتيم رفضت تسليم درهم واحد لهذا المكتب الجديد، والجهة الشرقية التي كانت تخصص حوالي 60 مليون سنتيم للهلال، رفضت تسليم ولو درهم واحد لهذا المكتب، ونفس الشيء للمؤسسات البنكية ، بالإضافة إلى مؤسسات أخرى واعيان وشخصيات. من هنا يتضح لنا ان ما كان يروج من ادعاءات كاذبة بشان تحسن الوضعية المالية للهلال بمجرد استقالة منعم شوقي، هي أكذوبة فقط، لأنه لم يسبق في تاريخ الهلال ان حصرت مداخيله فقط في 23 مليون سنتيم . نريد مناقشة موضوعية لنعرف سبب منع تقديم مساعدات مالية للمكتب الحالي للهلال، بينما كانت تقدم في عهد المكتب السابق؟؟. نحن لا يهمنا الأشخاص، يهمنا الفريق ومستقبل الفريق، أما قضية الصعود و النزول فهو كما نعتقد يدخل في إطار المنافسة الرياضية، ففرق عديدة نزلت إلى أقسام دونية وأخرى صعدت إلى أقسام ممتازة وهكذا، لكن المشكل الخطير هو التفريط في المكاسب المالية التي حافظ عليها رؤساء الهلال السابقين وعملوا على توسيعها وليس القضاء عليها بالمرة. مع كل المتمنيات لفرقنا المحلية بالنجاح والتوفيق. مجموعة من الغيورين.