احتضن المركب الثقافي بالناظور اجتماعا موسعا لما سمي باللجنة التحضيرية لتشكيل مكتب مسير لفريق الهلال الرياضي الناظوري بعد أن قدم رئيس المكتب و الأعضاء استقالتهم. و يأتي هذا الجمع في ظرفية اتسمت بالمد و الجزر و الملاسنات بين تيار يقوده المكتب المسير و تيار محسوب على جمعية أنصار الفريق حيث كان الصراع باديا للكل طيلة أكثر من ثلاث سنوات أثرت على مسيرة الفريق بفعل تداخل عدة عوامل و أسباب لكل طرف رؤيته و تبريراته في ما وصل إليه النادي . و بعد كلمة رشيد الماحي عن منظمي هذا الإجتماع أكد على الظرفية الصعبة التي يمر منها الفريق بعد مرحلة اتسمت بالفراغ على مستوى الفعالية في تدبير أمور النادي و الذي نتج عنه تذبذب في العطاء و المقابلات سواء داخل الميدان أو خارجه مما أدى إلى انزلاق فريق هلال الناظور إلى قسم الهواة و ما يمثل ذلك من انتكاسة رياضية بالمدينة التي كانت في فترة زاهية قطبا رياضيا بالبطولة الوطنية في فترات الثمانينات ، كما أشار الماحي إلى تدهور ممتلكات الفريق و عتاده الرياضي خاصة الحافلتان مع ما صاحب ذلك من سوء تدبير على مستوى التسيير المالي وكما جاء على لسلن الماحي هناك تلاعبات همت تسريح اللاعبين و كذا المنح و الدعم المخصص للفريق . ثم انتقل المجتمعون إلى نقطة أساسية وهي إشراك الحاضرين في إقتراح التصورات الممكنة الكفيلة بإنقاذ النادي حيث ناقش المتدخلون أمورا تنظيمية و تقنية صبت في جعل الجمهور و المكتب المسير و اللاعبين كوكبة واحدة تسير بالفريق نحو آفاق أفضل.ليتم إقتراح السيد مصطفى هرواش كرئيس للجنة التحضيرية في أفق انعقاد جمع عام للفريق مع العلم أن المكتب السابق برئاسة عبد المنعم شوقي برمج إجتماعا في نفس السياق في اليوم الموالي كخطوة لتجديد المكتب و إفراز تشكيلة جديدة تتحمل مسؤولية الهلال الرياضي الناظوري في ظل تبادل التهم بين التيارين حول الصلاحية القانونية لكل طرف في تبني أحقية تنظيم جمع عام الفريق . و هو الشئ الذي نتج عنه مشاحنات قوية بين الطرفين أدى إلى نشوب اشتباكات و فوضى جعلت الطرف الموالي للرئيس السابق يعتصم أمام مقر بلدية الناظور لتتبعثر بذلك كل الأوراق لنادي هلال الناظور قبل دخول منافسات الموسم الرياضي الجديد.