استفاقت ساكنة الدارالبيضاء و تحديدا سكان المدينة القديمة اليوم السبت على فاجعة جديدة مرتبطة بالسكن القديم في أعقاب انهيار منزل في المدينة القديمة مخلفا ثلاثة قتلى وخمسة جرحى في وضع صحي مقلق و لولا لطف الاقدار الالهية لكانت الحصيلة اكثر من ذلك بكثير، ويأتي هذا الحادث شهرين بعد وقوع كارثة سابقة خلفت قتلى وجرحى كذلك وتسببت في توتر بين السطات والساكنة. وتبرز وكالة المغرب العربي للأنباء أن الحادث وقع في درب المعايزي في الدارالبيضاء في الثامنة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي، وتؤكد السلطات المحلية أن الحادث خلف مقتل ثلاثة أشخاص رجلين وفتاة وخمسة آخرين، ولم يتم الإعلان عن هوية الضحايا. ويأتي هذا الحادث المؤلم شهرا بعد وقوع حادث آخر في مدينة الدارالبيضاء وخلف مقتل خمسة أشخاص. وكان ذلك الحادث قد خلف احتجاجات قوية من طرف المتضررين وساكنة المدينة القديمة وصلت الى طرد وزير الداخلية امحند العنصر من كان الفاجعة. طاقم ميكرونيوز كان حاضرا بمسرح الفاجعة و قد التقى سكان الحي الذين عبروا عن امتعاضهم من لامبالاة الجهات المختصة نورد هنا بعضا من تصريحات الساكنة مليكة ربة بيت: ها فين خاص تصرف فلوس موازين .اومازال مازال !هادشي بلا شتا بلا زلزال الحسين تاجر نتمنى من وزير الإسكان والتعمير أن يفي بوعده ويستقيل كما سبق أن أكد سابقا لأنه شخص غير مرغوب فيه إرحل محمد أستاذ نحن سكان المدينة القديمة نعاني إرهابا من نوع خاص ،إذا كان النوم هو السبيل الوحيد إلى الاستقرار النفسي بعد كل يوم من المعاناة و الكفاح لنيل لقمة العيش ، فقد أصبحنا نرتعش و نودع بعضنا كل ليلة خوفآ من أن تنهار علينا منازلنا ،لم نعد نفكر في العمل أو التعليم أو الصحة بل كل ما يرهق ألبابنا أن نستفيق بسلام ، فهل تشعرون ؟ رشيدة طالبة جامعية ماذا لو ضرب زلزال من نوع اليابان لاقدر اللة كم بناية ستصمد ياترى الحصيلة ستكون كارثية ،اللهم احفظنا من التردي والهدم. مراد طالب إلى متى سوف يستمر بلدنا في العبث بأرواح المواطنين ، دم المواطن أصبح لا يساوي شيئ ! صراحة المدينة القديمة بالدارالبيضاء كان يجب أن يعاد إصلاحها بالكامل مند وقوع الحادثة السابقة لكن مع الأسف في بلدنا هناك شيئ غريب إذا لم تكثر الكوارث لا تعيرك الحكومة أي إهتمام يجب أن يُستشهد أكبر قدر ممكن من المواطنين لكي يعيروك إنتباههم احمد معلم: هذا ما يسمى التلاعب بأرواح المغاربة انهيار منزل فضحايا فضجة عابرة ثم الإستكانة الى الخلف مرة اخرى في انتظار سقوط منزل اخر فنعيد المسرحية وكأن القتلى فئران ماتوا في مختبر ضخم للتجارب سمعنا ان السيد نبيل من عبد الله سوف يستقيل اذا تكررت فاجعة اخرى من قبيل الفاجعة التي وقعت في ماي الفائت بنفس المدينة اننا ننتظر استقالتك يا معالي الوزير انه لمن العار ان تسقط المزيد من المنازل و في القرن الواحد و العشرين وفي العاصمة الإقتصادية وبدون زلزال ولا هزة ارضية ولا ننسى ان نذكر انهيار منازل في مدن اخرى ولكن هذه المرة بواسطة تدخل القوات العمومية والسلطات المحلية تحت ذريعة البناء العشوائي وكلف بناءها على اصحابها الغالي والنفيس هروبا من تلك الديار الأيلة للسقوط وحتى لا تقع ضحية لغياب سياسة عمرانية شاملة تضع حدا لهذه المهازل والفواجع المتكررة تسقط بنايتان في اقل من لشهر و في نفس المدينة و تخلف موتى و معطوبين ابرياء ذنبهم الوحيد انهم يعيشون في بلد يقسم الى مغرب نافع و اخر غير نافع فيمر الحادث من دون ان يثير اي ضجة لا في الاعلام و لا في الشارع و من دون ان تفتح السلطات المختصة اي تحقيق في الحادث فهذا لا يحدث الا في المغرب ،نفترض جدلا لو ان الحادث وقع في دولة تحترم مواطنيها لقدمت حكومات ووزراء كثر استقالتهم لعجزهم عن حماية ارواح الابرياء ،لكننا هنا في المغرب لن ننتظر من بنكيران ووزرائه استقالة جماعية احتراما لسقوط هؤلاء الموتى،فحكومة لا تحترم مواطنيها و هم احياء كيف يمكن ان تحترمهم و هم موتى...