وجه أحمد اليازيدي عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمجلس النواب جملة من الاسئلة لبنكيران رئيس حكومة المغرب . و السؤال الذي عرف نقاشا حادا بذات المجلس ، يتعلق بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان في حرب الريف والمعروفة ب " حرب فرانكو " التي لم تتطرق اليها هيئة الانصاف والمصالحة باعتبارها الضامن الأول والاخير حق المغارب في الانصاف من الانتهاكات التي اقترفتها الحكومة الاسبانية بجهة الريف .
وجاء في السؤال الذي توصلت " ميكرونيوز . ما " بنسخة منه ، والموجه للأمين العام لحزب العدالة والتنمية ، أنه من الملفات الكبري التي تزال عالقة في العلاقات الاسبانية المغربية كونها مرسخة في احتلال لسبة ومليلية والجزز التابعة لهما .
ملف الأسلحة النووية التي استعملها الاستعمار الاسباني في حربه ضد ثورة الزعيم والامير محمد بن عند الكريم الخطابي جاء سنة 1923 حين اندلعت معركة بتفرسيت دامت خمسة أيام ، وانهزم فيها الاسبان ، رغم القصف المستمر بالقنابل ، إضافة إلى الغازات السامة . ولم يستطع الإسبان أن يفكوا الحصار الذي ضربته المقاومة الريفية على المركز المذكور .
كما سجل ممثلو الشعب المغربي عن فريق الاتحاد الاشتراكي ، بمتابعة هذا الملف الخطير الذي لم يطله التغيير ، وشدد النواب على ضرورة فتح تحقيق في هذه النازلة ، وقراءة الصفحات المظلمة من تاريخ العلاقات المغربية الاسبانية ، إذ تأسست عدة جمعيات وصفوها بالجدة ، انجزت اعمالا بالغة الاهمية في تشخيص الوصعية ، وجمع الحجج والادلة التاريخية على استعمال هذه الاسلحة ، الى جانب انجاز دراسات علمية حول الاثار الفظيعة لهذه الاسلحة على سكان الريف ، كما اهتمت الجمعيات الاخرى بالذاكرة المشتركة بين البلداين في جوانبها المظلمة والمضيئة .
وتسائل النواب ذاتهم قائلين : " الم يحن الوقت لفتح هذا الملف رسميا مع اسبانية من خلال حوار هادئ لا يجب ان تختزلة نتائجه في التعويض المادي الذي لم يكون كافيا مهما بلغة قيمته ؟ " ، مشيرين الى ان " الحوار يجب ان يكون سياسيا باعادة قرائة هذا التاريخ المشترك بين البلدين الزاخر بالعطاء ، ولكن ايضا المحتقم بالآلم ، ومنها الآم استعمال اسلحة محرمة دوليا ضد حرب التحرير في الريف المغربي " .
للمزيد من الاخبار الوطنية المرجو الضغط هنا http://www.micronews.ma