أجمع لقاء نظم ٬ أمس الخميس بوجدة حول حوادث السير ٬ أن مؤشرات السلامة الطرقية على مستوى الجهة الشرقية تسجل ارتفاعا خلال سنة 2011 مقارنة مع السنة التي قبلها. وأوضحت السيدة مليكة المحمدي العلوي ممثلة المديرية الجهوية للتجهيز والنقل في هذا اللقاء الذي تمحور حول موضوع "سنة بعد دخول مدونة السير حيز التنفيذ: المكتسبات والمشاكل والإكراهات"٬ أن الحصيلة المؤقتة للسنة الماضية تبرز ارتفاعا في مجموع المؤشرات المتعلقة بحوادث الجولان٬ لاسيما عدد حوادث السير (زائد 12 في المائة)٬ وعدد القتلى (زائد 63ر0 في المائة) وعدد المصابين بجروح بليغة أو طفيفة (على التوالي زائد 2ر23 في المائة و4ر8 في المائة).
وأضافت السيدة المحمدي العلوي أن سنة 2011 سجلت وقوع 3410 حادثة سير بالجهة الشرقية منها 2071 حادثة داخل المدار الحضري٬ مقابل 2981 سنة 2010 و3012 حادثة سنة 2009٬ وأن حوادث السير خلال السنة الماضية خلفت 317 قتيلا و1157 مصابا بجروح بليغة و3842 مصابا بجروح طفيفة٬ ملاحظة أن السرعة والتجاوز المعيب واستعمال الهاتف المحمول أثناء السياقة والحالة الميكانيكية للعربات وعدم احترام إشارات المرور٬ من الأسباب الرئيسية لوقوع هذه الحوادث.
وعلى المستوى الوطني ء تقول المتدخلة في هذا اللقاء الذي نظمته جمعية الأمانة للسلامة الطرقية بمدينة وجدة ء ارتفع عدد حوادث السير خلال سنة 2011 إلى 68 ألف و855 حاثة (رقم مؤقت)٬ مقابل 65 ألف و461 في السنة التي قبلها٬ مشيرة إلى هذه الحوادث منها 48 ألف و620 في الوسط الحضري٬ خلفت مصرع 4066 شخصا٬ وإصابة 12 ألف و495 بجروح بليغة و90 ألف و97 آخرين بجروح طفيفة.
ومن جهته٬ ذكر السيد محمد مباركي عن المديرية الجهوية للصحة بأن هذه الحوادث فضلا عن كونها مأساة إنسانية٬ فهي تكبد المغرب خسائر اقتصادية كبيرة (11 مليار درهم سنويا)٬ مبرزا أن عدد المصابين بكسور مرتفع بحيث يوجد من بين كل ثلاثة أسرة بالمراكز الاستشفائية سرير خاص بمصاب بكسر في العظام.
وحسب السيد مباركي٬ فإن تقليص عدد الوفيات المرتبطة بحوادث السير رهين بالإسعافات الأولية وجودتها٬ التي يمكن تقديمها بأمكنة وقوع الحوادث٬ مضيفا أن مستشفى 'الفارابي' بوجدة أمن خلال سنة 2011 حوالي 2228 استشارة لفائدة الأشخاص ضحايا حوادث الطريق العمومية.
ودعا المشاركون في هذا اللقاء إلى تكييف بعض فصول مدونة السير مع مقتضيات الدستور الجديد٬ وإحداث تجهيزات ضرورية لتعزيز المعدات الآلية المخصصة للمراقبة.
وأبرزوا أهمية التربية الطرقية والتدخلات السريعة لفرق الإغاثة في أماكن وقوع الحوادث٬ داعين أيضا إلى مضاعفة الحملات التحسيسية بشأن السلامة .