عرف الفضاء المُحاذي للقنصلية الاسبانية بالناظور (شارع الحسن الثاني)، عدة وقفات احتجاجية مؤخرًا، وباختلاف أسبابها و دواعيها، تبقى تلك الوقفات في غالبيتها بدون مبرر مقنع من أجل خوضها.. ويرى مهتمون بالشأن المحلي، أن الاحتجاجات المتكررة أمام القنصلية الاسبانية بالناظور، و التي أضحت تكتسي في غالبيتها طابع الاستفزاز ليس إلا..المتضرر الوحيد منها، هو المواطن المغربي، خاصة القادمون من مناطق نائية..و الذين توصد أبواب القنصلية في وجوههم في أعقاب كل احتجاج. وتنعكس مُجمل الوقفات المنظمة بين تارة و اخرى أمام باب مقر التمثيلية الديبلوماسية الاسبانية بالمنطقة، سلبًا على كل زوارها من طالبي التأشيرات أو قاصديها بهدف المُصادقة على الوثائق..ذلك أن العديد منها (الوقفات) أضحت تُنظم لأتفه الأسباب، وبدون أي هدف أو مطلب مشروع.. ومن شان هاته الاحتجاجات أن تزيد من ثقل كفة فرضية تحويل مقر القنصلية من الناظور إلى الحسيمة أو وجدة.. وهي الفرضية الأكثر احتمالا بالنضر إلى كون موظفي القنصلية الاسبانية ضاقوا ذرعًا من كثرة الاحتجاجات التي يعرفها شارع الحسن الثاني بالناظور، بل و أصبحوا يشعرون بالتضييق نتيجة الضغط النفسي المُمارس عليهم أثناء مزاولتهم مهامهم الوظيفية بالقنصلية، مما يؤثر سلبًا على طريقة تعاطيهم مع ملفات المواطنين المغاربة الراغبين في الحصول على تأشيرة السفر..