أخبار الناظور مراسلة خاصة احتضن مقر القنصلية العامة الاسباني صبيحة يوم الاثنين الأخير، لقاء صحفيا بين القنصل العام للمملكة الاسبانية السيد "مارتينس كاطانيو" و الفاعلين الإعلاميين بالمنطقة الذين حملوا انطباعات واستفسارات المواطنين حول ما يجري داخل هذه القنصلية التي كانت بالأمس القريب محط العديد من الوقفات الاحتجاجية التي نظمتها فعاليات جمعوية محلية وكذا التحقيقات الصحفية التي فتحت ملف مجموعة من الممارسات تستهدف الإساءة لكرامة المواطن المغربي الذي دفعته الظروف للتوجه لهذه القنصلية لقضاء غرض معين. أسئلة الزملاء الصحفيين، الذين نشطوا هذا اللقاء الذي دام زهاء أربع ساعات، انكبت حول هذا الموضوع بالدرجة الأولى ثم التعسفات التي تطال مجموعة من المواطنين المغاربة الراغبين في الدخول إلى مليلية السليبة من طرف السلطات الأمنية الاسبانية، و التي تتلخص بعضها في ختم جوازات السفر المغربية بخاتم يمنع صاحبه في ولوج هذه المدينة مستقبلا إن لم نقل حتى التراب الاسباني، بالإضافة إلى مجموعة من الاهانات التي أكد الزميل عبد المنعم شوقي أنها تنعكس سلبا عن نظرة المواطن المغربي للاسباني، وهو ما كان ينبغي تجنبه كبلدين جارين. القنصل العام الاسباني، وهو يتحدث عن مجموعة من الاكراهات، أكد أن الاكتظاظ وقلة الموظفين لم يساعد المصالح القنصلية في التغلب على كل المشاكل التي تعرفها هذه الأخيرة. علما أنها تمنح سنويا عشرون ألف تأشيرة سفر. وأكد أن أبوابه مفتوحة لكل من أحس بالاهانة أو حيف طال طلبه أو ملفه موضحا بأن "التأشيرة" هي شيء ضد الطبيعة لأنها تشكل حاجزا في ربط العلاقات الإنسانية غير أنه لم يُخفي بأن هذه التأشيرة ستزول بين المغرب واسبانيا مع مرور الوقت، أي بعد حصول المملكة المغربية على الوضع المتقدم من طرف الاتحاد الأوروبي. حجم الاستثمارات الاسبانية و التعاون الثقافي بين المغرب واسبانيا، كان من ضمن النقط التي تعرض لها الزملاء في لقائهم الصحفي مع القنصل العام الاسباني. وبخصوص اللقاء الذي يكون قد جمع مديرة جريدة محلية بالناظور مع السيد القنصل الاسباني، أكد هذا الأخير أنه فعلا سبق بينهم لقاء، وهو ما كانت تنفيه هذه السيدة حينما كانت تتهم زملاء المهنة بالتعامل مع القنصل الاسباني