اعتبر مارتينيس كاطانيو القنصل العام الإسباني بالناظور في لقاء صحفي عقد أخيرا بمقر القنصلية، أشرفت على تنظيمه اللجنة الأقليمية للصحافة الوطنية بالناظور، اعتماد التأشيرة بين البلدين أمرا غير طبيعي باعتبار ذلك عرقلة بين البلدين، خصوصا وأن المغربي قد شق طريقه نحو النمو الاقتصادي، وأنه في تطور مستمر نحو التنمية الاجتماعية التي يهاجر من أجلها الباحثون عن العمل إلى أوربا. واعترف مارتينيس في حديثه عن إجراءات منح التأشيرة بوجود مشاكل إدارية كباقي الإدارات الأخرى، وعزا ذلك إلى نقص حاد في الموارد البشرية، واعدا الحاضرين بالعمل على التغلب عليها في القريب العاجل. وفي معرض إجابته عن سؤال التجديد حول ضرورة احترام ثقافة وتقاليد أبناء المنطقة الوافدين إلى القنصلية في تجنب بعض التساؤلات التي تحرج المواطنين، وإلغاء موعد منح التأشيرة وقت صلاة الجمعة، أوضح بأن ذلك كان من بين الإجراءت المزمع اتخاذها. وحول المشاكل المتكررة التي يتجرعها المواطنون جراء التلاعب الحاصل بمركز الاتصال بالدار البيضاء وما يسببه من ارتباك في العمل وهدر أوقات وأموال المواطنين، حينما يتنكر له المركز المذكور وتتجاهله القنصلية، وأشار مارتينييس إلى سعي القنصلية إلى اعتماد المواعيد بالطريقة المعلوماتية كباقي الدول من أجل التخفيف من هاته المشاكل، غير أنه خ يستدرك - نجد صعوبات جمة في الانقطاع المتكرر لتيار الأنترنت الذي يرغمهم على التوقف لساعات عن العمل ويعطل الإجراءات. وفي موضوع الوقفات الاحتجاجية التي جاءت ضد الممارسات العنصرية التي ما زال موظفون بالقنصلية يتفنون فيها من أجل إذلال المواطنين المغاربة والمس بالسيادة الوطنية برمي الجواز من الطابق العلوي، ورمي الملف على وجوه المواطنين، أبرز القنصل الإسباني بأن تعيينه جاء رد فعل على هذه الاحتجاجات في أفق امتصاصها عبر فتح قنوات التواصل مع المحتجين، وقال: وأنا مستعد لاتخاذ إجراءات فورية من أجل الاستجابة لكل مواطن برهن على ما تعرض له من حيف وظلم أو احتقار. خصوصا و أن ذلك لا يخدم العلاقة بين البلدين. وفي مجال الاستثمار الثقافي والاقتصادي بالمنطقة، أقر القنصل بأنه ليس لديه أدنى فكرة في هذا المجال، مؤكدا أنه في المجال الثقافي سنعمل في القريب العاجل على فتح المدرسة الإسبانية التي أغلقت منذ 26 سنة، وبناء المقر الجديد للمدرسة الإسبانية بالناظور لوبي ذي فيكا، فيما ستتحول بنايتها القديمة إلى مركز ثقافي يمكن أن يكون له إشعاع بالمنطقة يعزز التعاون في هذا المجال، وفي المجال الاقتصادي، قال المتحدث نفسه، إن الاستثمار أمر ملح ومطلب كافة الشعوب وليس الاقتصاديين فقط، وأن الإدارة المغربية مطالبة بتيسير الإجراءات الإدارية للمستثمرين الإسبان.