نزهة الصقلي، بسيمة الحقاوي: من تمثل حقيقة المرأة المغربية؟ جرى، الأربعاء 4 يناير الجاري بالرباط، حفل تسليم السلط بين بسيمة الحقاوي، التي عينها الملك محمد السادس، وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، ونزهة الصقلي التي تولت هذا المنصب في الحكومة المنتهية ولايتها. نزهة الصقلي تمثل أصحاب خطة إدماج المرأة في التنمية التي نظمت المسيرة الشهيرة بالرباط، وبسيمة الحقاوي تمثل معارضي الخطة الذين نظموا المسيرة الشهيرة بالدار البيضاء، هاتين المسيرتان اللتان قسمتا المغاربة إلى شطرين وكادت أن تؤدي إلى مالايحمد عقباه لولا التدخل الحكيم لجلالة الملك الذي حسم الموقف بتكوين لجنة استشارية تمخضت عنها إصدار مدونة الأسرة. بين هذه وتلك يتساءل الحقوقيون ومناصرو المساواة بين الرجل والمرأة في كل شيء عن مصير "المكتسبات" التي يعتقد أن الصقلي حققتها للمرأة ويتساءل المغاربة المعتدلون والمحاقظون عما ستقوم به بسيمة الحقاوي لإعادة الأمور إلى نصابها وتوجيه الوزارة لخدمة قضايا المراة وفق مقومات الشخصية المغربية، وقد علق أحد الظرفاء عن الصورة التي ظهرت فيها الوزيرة الجديدة والقديمة: "انظروا إليهما. من تمثل فيهن المرأة المغربية، في لباسها ومظهرها وحشمتها ووقارها وأنوثتها؟" .