وقعت مشادة كلامية بين كل من لطيفة الجبابدي، النائبة البرلمانية عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وبسيمة حقاوي، النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية في لقاء مع وفد من النساء المصريات من برلمانيات وممثلات جمعيات المجتمع المدني، الخميس الماضي، حول موضوع «تجربة المغرب في مجال حقوق المرأة وخصوصا مدونة الأسرة». وكانت كل من الحقاوي والجبابدي قد قدمتا عرضين حول تجربة المغرب في مجال حقوق المرأة وخصوصا الإصلاح الذي عرفته مدونة الأحوال الشخصية، لرغبة الوفد المصري في التعرف على تجربة المغرب في النهوض بحقوق المرأة والخطوات التي اتبعها في ذلك، وذلك لكون مصر مقبلة على إصلاحات في هذا المجال. وفيما اعتبرت الجبابدي أن المشادة كان سببها وجود وجهتي نظر مختلفتين حول تقييم مسار إصلاح مدونة الأحوال الشخصية، ترى الحقاوي أن الجبابدي قدمت في مداخلتها معلومات مغلوطة حول المدونة وخطة إدماج المرأة في التنمية، كما هاجمت حزب العدالة والتنمية. وقالت الجبابدي ل«المساء» إنها رأت من الضروري تصحيح «الصورة المغلوطة» عن المسار الذي اتبعه المغرب من أجل إصلاح مدونة الأحوال الشخصية، لكون الحقاوي اعتبرت أن «وزيرا شيوعيا كان وراء الخطة وأنه مخطط أعده البنك الدولي وأراد فرضه على المغرب»، كما اعتبرت الحقاوي، حسب الجبابدي، رفع سن الزواج «تحريضا على الفساد». أما بسيمة الحقاوي، فقالت ل«المساء» إن الجبابدي أكدت في مداخلتها أن «هناك أناسا كانوا مناهضين للإصلاح وأنه رغم ذلك فقد تم تمريره رغما عنهم»، و«هاجمت حزب العدالة والتنمية، معتبرة أنه مع زواج القاصرات وتعدد الزوجات»، وأضافت: «لقد فوجئت بكلامها الذي أعتبر أنه لا يصدر عن إنسان ناضج سياسيا، وكان علي تصحيح ما جاء في كلامها حيث أكدت للوفد المصري أن حزب العدالة والتنمية هو حزب سياسي وليس حزبا دينيا، حيث يشتغل في الشأن العام بالبرامج الانتخابية وليس بالفتاوى». أما بخصوص خطة إدماج المرأة في التنمية، فأوضحت الحقاوي أن الحزب ضدها لأنها «اعتمدت مقاربة غير متفق عليها وكانت مدعومة من الخارج»، أما مدونة الأسرة فهي «منتوج مغربي اجتهد فيه وصالح للاقتداء به».