قالت بسيمة الحقاوي إن ما أعلنته وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن من وضع برنامج لحوالي 40 ألف تلميذ معاق للاسفادة من الأقسام المدمجة، يكذبه الواقع ، وأضافت الحقاوي أن التقرير المرحلي للبرنامج الاستعجالي، لايتجاوز العدد 21 ألفا و681 تلميذ معاق فقط، بنسبة تقدر بحوالي 54 بالمائة، فضلا عن إخلال الوزارة بالتزاماتها المتمثلة، في تعهدها بتوفير 183 ألفا و621 أستاذ مختص، خلال موسم 2009-2010، وهو ما لم يتم الوفاء به ولم يتعد العدد 79ألفا و307 بمعدل 43 بالمائة"، مما يدل تقول الحقاوي:" على أن الوزارة لا تملك أي رؤية أو استراتيجية، ويتجلى ذلك بوضوح في شكايات الجمعيات التي تشتغل في المجال". واستنكرت النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية أول أمس الأربعاء في جلسة الأسئلة الشفوية بالبرلمان في تعقيبها على جواب نزهة الصقلي في موضوع "تمدرس الأطفال المعاقين" تملص وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن من مسؤوليتها تمكين الأطفال المعاقين من التمدرس. وأشارت الحقاوي إلى أن فريقها كان ينتظر من الوزارة الوصية أعمالا ملموسة على أرض الواقع، ومن ذلك إيجاد خطة لإدماج تلك الفئة من التلاميذ". هذا ولم تجد وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، جواب على الأرقام التي قدمتها الحقاوي بخصوص فشل برنامج وزارتها في تمكين الأطفال المعاقين من التمدرس، سوى تكرار عبارة :"هذه محاولة للنيل من وزيرة ناجحة". نفس المتحدثة أكدت أن جواب الوزير المقتضب لا يعدو أن يكون تملصا واضحا من مهمتها، ومحاولة لإخلاء ساحتها من مسؤولية تمدرس الأطفال المعاقين، وتحميلها لوزارة التربية الوطنية وحدها، متسائلة :"هل تحولت وزارة التنمية الاجتماعية، إلى مكتب للاستقبال أو"ستندار" يسجل فيه ذوي الاحتياجات الخاصة طلباتهم". هذا وشهد سؤال فريق العدالة والتنمية للوزيرة الشؤون الاجتماعية حالة من الجدال معلقة أوضحت من خلال الحقاوي جوابها على مُلاحظة سابقة للوزيرة الصقلي، حول كون نساء العدالة والتنمية يجلسن في المقاعد الخلفية عوض الأمامية، بالقول" إن النساء بالأعمال، وليس بالكراسي سواء كانت حمراء أو كانت صفراء"، في إشارة إلى الكراسي الحمراء الخاصة بأعضاء الحكومة.