غادر رؤساء المجالس المنتخبة بقبيلة ابني وليشك المنطقة منذ فوزهم في الانتخابات الجماعية الاخيرة ولم يظهر لهم أدنى أثر حتى الآن، ويتعلق الأمر بكل من محمد الفضيلي رئيس المجلس البلدي لبن الطيب، ومحمد مكنيف رئيس المجلس الجماعي لوردانة، ومحمد ازعوم رئيس جماعة امهاجر، وأحمد اليندوزي رئيس جماعة تليليت، وقد أغلق المتغيبون هواتفهم النقالة وهاجروا المنطقة نحو مناطق متفرقة بالمغرب والخارج. ولا يعدّ هذا الإجراء بغريب عن ممارسات الساحة السياسية بالمنطقة والريف والوطن، إذ أنّ عددا من المرشحين لتدبير الشأن العام المحلي بالتقسيمات الترابية المسكونة من لدن المواطنين المصوّتين على هؤلاء الساسة، يعمدون إلى التخلي عن المواقع المحلية المتقدّمة التي نالوها بطريقة أو بأخري للتفرغ إلى مهام أكثر رحابة من فضاء الجماعات المحلّية، أو التفرغ لنشاطاتهم الشخصية، موكلين مهامّهم لأفراد آخرين، أو تاركين مسؤولية اتخاذ القرارات المصيرية بدون مقرر حاسم. وبعد أن ضاقت ساكنة بني وليشك ذرعا بهذه التصرفات التي نالت من ستّ أشهر من الولاية الجماعية الحالية، ارتأت ، في لحظة طرافة أملتها حالة الاحتقان التدبيري، توجيه نداء للعموم بالإبلاغ عن مكان الرؤساء المفقودين فور مشاهدتهم، وذلك عبر إخبار السلطات الأمنية، في ظلّ العلم الغير مؤكّد بوجود الأول بمدينة الدارالبيضاء والثاني بمدينة فاس والثالث ربما بمراكش او طنجة فيما الاخير يرجح ان يكون في نواحي الناظور أو وجدة .. حيث أنّ صورهم متواجدة أسفله، ويتميزون بخصال تجعل أرقام النداء الخاصّة بهواتفهم لا تشتغل, كما تجعلهم ينبذون مناطقهم التي لا يزورونها إلا عند كل دورة من دورات المجالس المحلية التي يرأسونها.