عقد المكتب التنفيذي لجمعية ماسينيسا الثقافية بطنجة، ليلة السبت 19 نونبر 2011، اجتماعا خاصا لتدارس مستجدات القضية الأمازيغية ومجمل الأوضاع الثقافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية بالمغرب وعموم شمال إفريقيا. وعند استحضار الأجواء التي يمر منها المغرب، توقف المكتب عند محطة الانتخابات التشريعية ليوم 25 نونبر 2011. وبعدما درس الأجواء التي تمر خلالها هذه الانتخابات، رأى أنها تفتقد لأبسط الضمانات الدستورية والسياسية لبناء دولة المواطنة وحقوق الإنسان، وعلى رأسها الاعتراف الدستوري بأمازيغية المغرب بشكل صريح وواضح دون تمييز أو تفاضلية أو مماطلة. واستحضارا للموقف النضالي والمبدئي لعموم الحركة الثقافية الأمازيغية من الانتخابات المخزنية المقاطعة لها ، وانسجاما مع الحراك الشعبي المغربي الذي سجلته حركة 20 فبراير بكل مصداقية ، حيث أقرت الجمعية الانضمام إليه والنضال من داخله ، وبعدما سجل استمرار نفس سياسة التوافقات الفوقية وتفريخ المؤسسات الوسيطة الفاقدة لأية استقلالية أو شرعية دستورية. مع استمرار الأحزاب المغربية في إنتاج نفس الخطابات التقليدية المشبعة بالإديلوجية العروبية - الاسلاموية المكرسة للثقافة الأحادية، ضدا على واقع التعدد والتنوع الثقافي واللغوي للمجتمع المغربي، وتلذذها بامتصاص دماء الشعب المغربي وإفقاره لصالح أقلية من العائلات الانتهازية. وبعدما سجل إصرار السلطات المخزنية على اعتقال مناضلي الحركة الثقافية الأمازيغية من داخل الجامعة، الطالبين حميد أعضوش ومصطفى أوسايا، اللذان دخلا السجن نتيجة تهم باطلة تسبب فيها "طلبة" محسوبين على أنصار حزب البعث العربي الشوفيني بالمغرب . وبعد ما سجل أيضا استمرار القمع المادي والمعنوي للشمال المغربي بصفة عامة ، وخاصة ما تتعرض له الآن مدينة الحسيمة ونواحيها من عسكرة وقمع شرس . فإن المكتب التنفيذي يعلن للرأي العام ما يلي: أولا: تعلن الجمعية رسميا قرار مقاطعة مسرحية 25 نونبر 2011، التي تعادي مصالح ومطالب الشعب المغربي . ثانيا: تستنكر بشدة استمرار حزبي "الاستقلال" و"العدالة والتنمية " لموقفهما العدائي والعنصري اتجاه الأمازيغ والأمازيغية، كما تدعو كل إنسان أمازيغي "يناضل" ضد هويته داخل هذين الحزبين العنصريين الانسحاب منهما والتبرؤ من سياستهما. ثالثا : تدين بقوة ما تتعرض له حركة 20 فبراير من قمع واستفزاز ومضايقات في كافة أنحاء المغرب . رابعا : تعلن تضامنها المطلق واللامشروط مع سكان مدينة الحسيمة ونواحيها . خامسا : تجدد الجمعية التأكيد على انخراطها التام في النضال المدني الحقوقي السلمي، من أجل تحقيق كل المطالب العادلة والمشروعة للشعب المغربي، وعلى رأسها مطالب الحركة الأمازيغية التي تعتبر مدخلا ضروريا لأي تغيير ديمقراطي بالمغرب. عن المكتب التنفيذي للجمعية