تعرضت سيدة و طفلة بمعيتها لاعتداء مفرط في العنف فعّله قرابة 400 شخص كانوا حاضرين خلال التجمع الخطابي الذي نظمه لسليمان حوليش، وكيل اللائحة الانتخابية المحليّة لحزب النهضة بالناظور، و ذلك بعد زوال الأحد بساحة الشبيبة و الرياضة. المعتدون برروا فعلهم بكون المعتدى عليها "رجلا متخفيا في شكل امرأة لخطف الأطفال قبل اغتصابهم"، معززين فرضيتهم بتواجد الفتاة الصغيرة بمعية الضحيّة.. حيث تمّت محاصرة الاثنين والتنكيل بهما عبر ضربات عشوائية كثيرة لم تتوقف إلاّ بتدخل الشرطة على دفعات أمام الكم الكبير من الضاربين. انتقال "ناظور بلوس" لمقر مداومة شرطة الناظور، بعد نقل الضحيّتين إليهما من لدن البوليس، جعل التبين يحضر بأن المعطى قد طال امرأة حاملة لاسم "شادية"، وهي مقيمة بدوار إعزانن ببويَفار، وتعمل بتعاونية، كما أنّ الطفلة التي كانت بمعيّتها هي بنتأختها.. وهو ما صرحت به الصغيرة أمام الشرطة التي انتقلت لمسكن المعتدى عليها لتبيان صحّة التصريحات. مصدر أمني مسؤول صرّح ل "ناظور بلوس" بغياب أي شكاية اختطاف عن الدوائر الأمنية، كما زاد بأن السيدة المعتدى عليها هي فعلا أنثى تعاني من تشوه خلقي يجعلها شبيهة بالرجلل حتى في صوتها.. ما يجعلها تخفي وجهها بمنديل تجنبا لأي إحراج.. في حين أعلنت "شادية" ل "ناظور بلوس" بقولها: "لن أخرج للشارع منذ اليوم، وسأموت بغرفتي".. وذلك وسط دموع حارّة.