عبّر المستشار البرلماني يحيى يحيى، رئيس المجلس الجماعي لبلدية بني انصار بإقليم النّاظور، عن نيّته الانسحاب نهائيّا من الحياة السيّاسية والامتناع عن الترشّح ضمن كافة المواعيد الانتخابية المقبلة سواء كانت برلمانية أو جهويّة أو محلّية. وجاء تصريح يحيى يحيى لهسبريس ، الخميس، عقب تدخّله لثني أحد مواطني بلدية بني انصار عن حرق بدنه، وهو "الاحتجاج الحارق" الذي حاول تفعيله شاب غاضب من تحرّك السلطة المحلية لهدم بناء عشوائيّ يقيمه بنفوذ باشوية بني انصار، معلّلا صبّه البنزين على جسده بعدم توصّله بأي قرار إداري يشرعن العمليّة. وقال يحيى: "استغرقت ما يكفي من الوقت في التفكير قبل أن أتّخذ هذا القرار.. يمكن القول بأنّي قد قمت بعملية نقد ذاتيّ، طالت جميع المهام التي أتولاّها سياسيّا، حتّى أقف على ضرورة انسحابي نهائيا من الحياة السّياسية فور انتهاء ولايتي الحالية بالغرفة الثانية من البرلمان وكذا الولاية الجماعية الحالية التي أشغل ضمنها موقع رئيس المجلس البلدي لبني انصار". كما نفى يحيى يحيى، ضمن تصريحه أن يكون متشائما من الواقع السياسي وآليات الاشتغال ضمن المجالين البرلماني والجماعي بالمغرب.. وزاد: "لست مشكّكا في جدوى العمل السيّاسي بالبلاد، وأنا مع مُضيّ الناخبين للإدلاء بأصواتهم ضمن كلّ محطّة انتخابية كيفما كان نوعها.. لكنّ قرارِي موسوم بالذّاتية لأنّي أودّ حقّا خدمة الوطن والمواطنين من موقعيَّ المهنيّ والجمعويّ بعيدا عن السياسة التي قضيت بدواليبها ما يكفي من الوقت". حريّ بالذكر أن المستشار البرلماني يحيى يحيى، المثير للجدل بمواقفه وتحركاته تجاه التواجد الإسباني بثغور وجزر شمال المملكة، يتواجد ضمن تشكيلة المكتب السياسي لحزب العهد الديمقراطي، كما يعدّ ممثلا لمهنيّ قطاع الصناعة التقليدية بغرفة إقليمي النّاظور والدريوش، زيادة على عضوية مجلس المستشارين ورئاسة بلدية بني انصار الواقعة على بعد 12 كيلومترا من مدينة النّاظور.