انقلبت مدينة الناظور رأسا على عقب والسبب هو ظهور بعض المجرمين "المختلين في نظري" استهدفت جرائمهم على وجه الخصوص ركيزة المجتمع "المرأة".. بحيث قام مجرم منحدر من منطقة "إشوماي" بالناظور باختطاف امرأة متزوجة تنحدر من نفس الحي، وقد قام هذا المجرم بأعمال مشينة بحقها تشمئز لها النفوس، (اغتصاب وتشويه للجسم وضرب وتقطيع جزء من عضوها التناسلي وإرغامها على أكله ...إلخ). والسؤال الذي يطرح هنا هو، أين غابت الإنسانية؟.. وما هذا إلا مثال صغير على الجرائم التي ترتكب في هذه المدينة.. نعطي مثالا آخر وهو أبشع من الأول، تعرض فتاة أخرى للاعتداء من قبل عصابة قامت بتقطيع ثدييها ورميها بالقرب من مصحة في مدينة الوحدة. حسب رأيكم هل هذه الأمور عادية؟ ويجب تجاوزها بكل بساطة؟؟ لا هذا يكفي، لقد حان الوقت ليتحرك جهاز الأمن والمجتمع المدني بكامله، لضبط هؤلاء المجرمين واعتقالهم ومعاقبتهم بأشد العقوبات، ليكونوا عبرة لمن يحاول أو يفكر مجرد تفكير في أن يتجاوز الخطوط الحمراء. نحن في بلد دموقراطي يعطي لكل واحد قيمته وللمرأة على وجه الخصوص قيمة ووزنا خاصين في المجتمع، لكن لا يوفر لها – البلد- أبسط حقوقها التي تطالب بها، وهي الأمان وحمايتها من المضايقات التي تتعرض لها في واضحة النهار، والمعاكسات العلنية والتحرش بجميع أنواعه... والسؤال المطروح هنا، أين المجتمع المدني أي الجمعيات الحقوقية التي ترفع الشعارات وتنادي بحماية حقوق الإنسان؟ هذا ما نتساءل عنه الآن.. لماذا لم تتحرك هذه الجمعيات لمؤازرة الضحايا والدفاع عنهم؟ كل ما نطالب به الآن هو كنس هؤلاء المجرمين من المدينة وتحرك جهاز الأمن بالناظور والجمعيات الحقوقية والقيام بواجبها اتجاه المجتمع الذي تنتمي إليه