[email protected] لقد عاشت مدينة الناظور الأسبوع الماضي أياما مرعبة لم تعشها من قبل، ولم نكن لنتصور أنها ستعيشها يوماً… انفلات أمني خطير نتج عنه ضرر بالغ لفلذات أكبادنا. فكانت أولى الضحايا تلميذة، تعرض لها صباح يوم الجمعة، وهي في طريقها إلى مؤسستها، اثنان على متن دراجة نارية واستلوا سيفاً مهددين إياها للاستيلاء على ما بحوزتها، لكن يشاء القدر أن يكون بالمنطقة من ينقذها من بين أيديهما وبأقل ما يمكن من أضرار؛ جرح بسيط على مستوى الشفة. يوم بعد ذلك، ليلة السبت، لم تكن ضحيته بنفس حظ الأولى، وكانت الخسارة فقدان الضحية لأحد ثدييها في عملية اعتداء وصفت بالوحشية واشمأزت لها نفوس الناس. أما اليوم الثالث والأخير من الأسبوع الفارط فقد عرف حادثي اعتداء، أولهما ضرب فتاة بشفرة حادة في عنقها كادت أن تقطع وريدها وتضرب لها موعدا مع ملك الموت لولا الألطاف الإلهية. أما الحادث الثاني فأثار اشمئزاز كل من سمع به، حيث قام المعتدي بممارسة الجنس مع الضحية ثم قام بقطع جزء من عضوها التناسلي وأجبرها على أكله تحت طائلة التهديد بالقتل، وهي الآن ترقد بالمستشفى الحسني بالناظور ونفسيتها مدمرة. ما دور الشرطة التي يقال في شعارها إنها في خدمة الشعب؟ وما قول رجالها في هذه الجرائم التي حدثت في منطقة نفوذهم؟ أم أن بعض رجالها لا قول لهم، ودورهم يقتصر فقط على جمع الإتاوات على تجار الخمور والمخدرات ودور البغاء؟ ما تعرفه مدينتنا العزيزة من انفلات أمني خطير في عهد الراجي جعلنا نخاف الخروج إلى الشارع ونحن الرجال، فما بالك بأخواتنا وفلذات أكبادنا الإناث ا للواتي لا حول لهن ولا قوة. وجعلنا أيضا نحِن إلى أيام الدخيسي الذي عرف كيف يضبط أمن المدينة. في البدء كنا نحن أبناء الشعب نستنكر هزالة أجور رجال الأمن، ونبرر لهم أخطاءهم ابتزاز المواطنين والتغاضي على مروجي الخمور والمخدرات مقابل إتاوات تجلب التوازن بين مداخيلهم ومصاريفهم. لكن ارتفاع مرتباتهم خلال السنة الأخيرة، بحيث صار أدناهم مرتبة، والذي يكلف بتنظيف مراحيض مديرية الأمن، يقبض مرتبا يقدر ب 5000 درهم، يجعلنا نحاسبهم على كل صغيرة، ولا يغفر لهم التغاضي عن المجرمين، خصوصاً إن علمنا أن بكل حي بالمدينة على الأقل مروجين اثنين للمخدرات على مرأى ومسمع منهم. صار اليوم لزاما علينا الخروج والتنديد بهذا الانفلات الأمني الذي أصبح يهدد بناتنا وأبناءنا، وصار لزاما علينا المطالبة بعميد أمن قوي الشخصية ويقوم بعمله أحسن قيام، والأهم من ذلك، قادر على إرجاع الأمن والأمان إلى شوارع وأحياء هذه المدينة. عميد يعرف كيف يضبط من هم تحت سلطته كما كان بفعل الدخيسي. ولم لا المطالبة برجوع الدخيسي إلى مدينة الناظور. للأسف، تبقى هذه مجرد نافذة من النوافذ المطلة على واقعنا المر… إستعمل حساب الفايسبوك للتعليق على الموضوع