تكمنت عناصر الدرك الملكي التابعة لمركز أركمان بجهوة الناظور من إحباط عملية توم إلى تهريب المخدرات إنطلاقا من بحبرة مارتشيكا ،وذلك أثاء حجزها لزورق مطاطي قبالة شواطئ منطقة المهندس التابعة للنفوذ الترابي لجماعة بوعرك والأقرب منها لأركمان المركز ،وتأتي عملية الحجز في إطار الدوريات الأمنية الت تقوم بها العناصر الدركية بذات المركز رغم قلة الوسائل اللوجستيكية وحتى المعنوية منها وقد علم من مصادر أمنية أنه بالإضافة إلى الزورق المحجوز تمكنت العناصر من ضبط محرك كان مندسا بعناية على جنبات الشاطئ المقابل للزورق المركون ،قصد تجهيز هذا الأخير وبالتالي الإبحار به نحو الضفة الأخرى ،غير أن مافيا التهريب وبمجرد علمها بقدوم الدورية الأمنية ،تمكنت وفي ظرف قاسي من فك الزورق وتجريده من لوازمه ،وتجهيزاته ،حيث وجد أثارا للسلعة المزمع تهريبها ومحركات أخرى ،كالمضبوط والحامل لقوة 250 حصان ،وقد أحرق الزورق بعين المكان وبمعية لجنة مختلطة بين الدرك والجمارك والسلطة المحلية يأتي هذا في ظل التقاعس الملحوظ على جهاز الدرك ،والمتمثل في التراجع المهول من حيث التدخلات والمردودية التي كان الجهاز يتمتع بها في الأمس القريب ،ويؤكده تصريح السيد محمد الطيب الناصري وزير العدل ،بشكل عفوي أثناء زيارته لجهوية الرباط ،في حديث له عن الجهاز والذي وصف مردوديته بالمتراجعة وقلة حنكته وتعود أساب التراجع حسب مصادر عليمة بقلة التجهيزات اللوجستيكية الناقصة على المستوى الوطني ،وكذا تقاعس العناصر الدركية ذات الرتب الصغيرة من تحريك مساطر إعتقالية ومداهمات لأصحاب النفوذ من أباطرة التهريب مخافة الزج بهم في ملفات الفساد والتهريب