بعد أن دفعت تصرفاتهم بمجموعة من الشباب المستقلين الغيورين على وطنهم الى الانسحاب من التنسيق المحلي لحركة 20 فبراير ، عاد أحد المنتميان لأحزاب تحالف اليسار ليشكلا تذمرا واستياء في نفوس ساكنة المنطقة ، بعدما أقدما ليلة البارحة وهما في حالة سكر طافح على احداث فوضى عارمة بكورنيش المدينة على متن سيارتهما المرقمة بالدارالبيضاء ، مدعيان أنهما في اطار تحرك " فبرايري " رافض لنتائج الاستتفاء الدستوري ، عبر دعوة المواطنين للاحتجاج ضد نسبة المشاركة المعلن عنه من لدن وزارة الداخلية . السلوك اللا أخلاقي للمذكورين الذي عقبه اشهار قنينات الخمر في وجه المواطنين وعناصر الامن الوطني المكلفة بحراسة اقامة القنصل الاسباني ، اضافة الى رفع بلاغ مقاطعة الدستور ، عجل بتدخل رجال الشرطة واعتقالهما ، حيث تم نقلهما على متن عربة أمنية دون أن يتوقفا عن الاحتجاج باسم حركة 20 فبراير . وخلف السلوك المذكور استياءا عارما لدى جموع المواطنين الذين عاينوا الحدث ، معتبرين أن بروز هذه الوجوه وسط التكتل الشبابي السالف الذكر ، لن يزيده الى تأزما وربما سيدفع به الى الهاوية والانتحار ، خاصة وان استغلال الحركة من طرف تنظيمات سياسية يسارية عجلت بانسحاب 7 شباب ناضلوا طيلة الأشهر الأربع الماضية بكل مسؤولية على مواقفهم الرافضة للفساد السياسي والاجتماعي والاقتصادي بالبلاد ، رغبة في بناء مغرب ديمقراطي ومتقدم . وتساءل مهتمون عن السر وراء ترك مثل هذه العناصر تعبث تنظيميا بحركة 20 فبراير ، والسبب الأساسي في السماح لهم باستغلالها ، مؤكدين ان انسحاب المستقلين سيكشف حقيقة تأسيس ما يمسى بمجالس الدعم المكونة من هيئات سياسية ونقابية . يذكر أن أحزاب تحالف اليسار الممثلة في الاشتراكي الموحد ، الطليعة ، و المؤتمر الوطني الاتحادي ، و حزب النهج الديمقراطي و الكنفدرالية الديمقراطية للشغل ، قد نظموا تجمعا خطابيا يومين قبل الاستفتاء الدستوري ، استغلوا فيه يافطة حركة 20 فبراير ، وعتادها اللوجيستكي دون وجه حق .