فاجأ الياس العمري الحاضرين هذا الصباح خلال اجتماع المجلس الوطني للبام، عندما إلتحق متأخرا مقاطعا كلمة الأمين العام الشيخ بيد الله، ولم يتابع العمري الكلمة التوجيهية للأمين العام، مما يؤكد أن الخلافات مؤكدة بين التيارات داخل حزب التراكتور بعد مغادرة الهمة له، كما أن فراغ كرسي الهمة عن هذا الجمع الهام أعطى إشارة قوية لنهاية عهد الهمة داخل الحزب القوي. وفي كلمة قلل فيها الشيخ بيد الله من تخوفات أعضاء المجلس قال ، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إن الحزب لم يأت لكي يحارب أين كان، أو لتشكيل بديل لفاعل ما، أو قيادة كتلة أو تحالف ضد جبهة معينة. وأضاف بيد الله، الذي كان يتحدث خلال اجتماع للمجلس الوطني للحزب هذا الصباح بفندق حسان الرباط، أن من يقدم الأصالة والمعاصرة كعدو مفترض إنما هو من العاجزين بغرض استجداء التعاطف المجاني عبر لعب دور الضحية. ورد بيد الله بقوة على منتقديها، بالقول إن حرب الاستئصال التي تم الركوب عليها من خلال الاحتجاجات وطموحات الشباب ودس لافتات وشعارات مسمومة وسط مطالبها، لن تثني الأصالة والمعاصرة على المضي في مشروعه السياسي والمجتمعي والإصلاحي. وحمل في الوقت ذاته، خصوم الحزب مسؤولية التحريض على ضرورة إنهاء تجربة الأصالة والمعاصرة في الحقل السياسي المغربي، ولو قسرا عن طريق تضخيم بعض الانسحابات من صفوف الحزب ونقل بعض الأخبار غير المؤكدة عن الحزب. وقد اعتبر الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، هذه الحرب نتيجة النجاح السياسي الذي أصبح، في نظره، يهدد من وصفهم بالعاجزين عن الابتكار والتقدم. وحول النقاش والمشاكل التي عرفها الأصالة والمعاصرة أخيرا، والتي أفرزت تقديم استقالة عالي فؤاد الهمة من لجنتين هامتين بالحزب، أوضح الشيخ بيد الله، أن النقاش ينم عن غيرة كبيرة على مشروع هذا الحزب، وإن كان البعض قد رأى فيه حراكا حاملا لملامح الانشقاق والتصدع وتوجها نحو حرب التيارات. وخلص بيد الله إلى القول، إن أفضل سلاح للمواجهة، يكمن في إعادة ترتيب البيت الداخلي وتحصينه. كاشفا في الأخير عن موعد انعقاد المؤتمر الوطني الثاني الذي سيكون في أفق نهاية هذه السنة. إلى ذلك، حضر عبد الفتاح زهراش هذا اللقاء مفندا ما تم تداوله مؤخرا حول طرده من صفوف الحزب. نقلا عن: تيليكس بريس