تماشيا مع التداعيات الموافقة لتطورات الانفصالية أميناتو حيدر، المستمرّة في خوض إضرابها الغير المقنع عن الطعام منذ تخلّيها عن جنسيتها المغربية بمطار مدينة العيون، وضمن إطار الدّور المنوط بمختلف الفاعلين المدنيين بالمغرب، اعلن تكتل فعاليات المجتمع المدني و النقابي و السياسي بالناظور عن عزمه تنظيم وقفة تحسيس يوم السبت 12 دجنبر الجاري ابتداء من الساعة الثانية بعد الزوال إلى غاية الساعة 17:00 الخامسة، و ذالك بالنقطة الحدودية الوهمية باب مليلية بني أنصار قبالة بوابة التواجد الإسباني. وحسب البلاغ المعمم من لدن المنظمين، الذين استوفوا عدّة جلسات تنسيق تنظيمية، تمّ الإعلان بكون هذه الوقفة ستكون موجّهة ضد التشويش ألذي تقوم به مجموعة من الفعاليات المجتمعية المدني و الإعلامية الإسبانية ضد الدولة المغربية في تحرّكات هادفة لضرب العلاقات الوطيدة بين المملكتين بغطاء من الملف المفتعل لأميناتو حيدر المسيرة من طرف الجزائر و البوليساريو. وعبّرت فعاليات المجتمع المدني والنقابي والسياسي بالنّاظور بأنّها تعي جيّدا الهدف المراد لمثل هذه التحرّكات الانفصالية الباعثة على البلبلة بمعطياتها المفبركة، مشيرة على أنّ الأمر لا يعدو كونه محاولة مكشوفة لعرقلة المفاوضات التي تعقد تحت رعاية الأممالمتحدة ، والتي انخرط فيها المغرب بشكل جدّي بهدف إيجاد حل سياسي للنزاع المفتعل منذ أزيد من أربع وثلاثين عاماً حول الصحراء المغربية. كما دعا نفس البلاغ، الذي توصلت مجلّة ناظور24 بنسخة منه، كافة القوى المشكلة للتكتل وجميع الهيئات السياسية و النقابة و الجمعوية إلى الانخراط و الحضور بقوة للمشاركة الفعلية، في هذا العمل الوطني التحسيس لفضح مسرحية هذه المرأة و حلفائها أعداء السلام المقضّلين لترويج مغالطات عوض الانخراط في مسيرات التنمية وأوراشها المفتوحة بالأقاليم الجنوبية للوطن. ويعتبر هذا التحرّك الوطني الثاني من نوعه محلّيا بنفص فضاء المعبر الحدودي لبني انصار ومليلية، حيث سبق وأن احتشدت نفس الفعاليات قبل أزيد من سنتين من أجل التنديد بزيارة العار التي أقدم عليها العاهل الإسباني لثغري سبتة ومليلية المحتلّين، يومي 5 و 6 نونبر من سنة 2007، والتي اعتبرت بمثابة تصريف للأزمات السياسية الإسبانية صوب الجار الجنوبي لها ضدّا على إرادات التعايش التي تعتري إرادة ساكنة البلدين.