شهدت الساعات الأولى من صباح يومه الاثنين توافد أعداد كبيرة من الراغبين في الاستفادة من العمليات المجانية لتقويم التشوهات الخلقية المندرجة ضمن إطار برنامج التدخّل الجراحي المتبنّى من لدن جمعية بسمة، حيث أنّ الوافدين قدّروا بأزيد من مائة طالب للاستفادة من الدورة العاشرة لهذه العملية بالمغرب، استوفوا كافة إجراءات التسجيل والفحص الأوّلي انتظارا للإعلان عن لائحة المستفيدين بعد أربع وعشرين ساعة. وتعتبر جمعية "عملية بسمة" رائدة في الجراحة التقويمية التي تهدف إلى تحسين الظروف الصحية لأطفال العالم من خلال إجراء عمليات جراحية لتقويم بعض التشوهات على مستوى الوجه، حيث تقدم هذه الجمعية خدماتها الصحية وكذا المتابعة الطبية بالمجان لفائدة الأطفال والشباب والكبار بالعالم كما بالمغرب، حيث تنظم هذه العمليات الجراحية تحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم، بتعاون مع وزارة الصحة ومع مختلف المراكز الطبية الجامعية ومستشفيات المملكة المغربية. تقويم محيّا أطفال النّأظور والنّواحي سيعتمد على أزيد من مائة تدخّل جراحي ضمن ستّ قاعات للعمليات بجناح الأطفال التّابع للمستشفى الإقليمي الحسني، بتواجد أزيد من أربعين إطارا طبّيا مدعوما بأطر صحّية محلّية، وهو التدخّل الذي سيمتدّ على ستّة أيّام انطلاقا من ثامن دجنبر الحالي، فيما سيواكب هذه العملية تأهيل للأطر الصحّية المشتغلة بالمشفى الإقليمي من أجل الإلمام بمثل هذه الحالات في شقّها المتعلّق بالحروق والتمكّن من إجراء تدخّلات جراحية مماثلة بُعيد التخصّص الأكاديمي المتاح ضمن هذا المجال الجراحي الحسّاس. ومن المنتظر أن تكلّل أغلب العمليات بالنّجاح شأنها في ذلك شأن باقي العمليات المنظمة بالعالم من لدن جمعية بسمة، أو "سْمَايْلْ" كما تدعى، وهو ما سيتيح نموّا سليما للأطفال المستفيدين والذين سيتمكنون من استمرار حياتهم بشكل عاد خال من العقد النفسية والخّلقية، ما يعني أزيد من ألف ابتسامة سليمة بالإقليم.