توجه ، عشية أمس الخميس ، الفوج الأول من الحجاج المغاربة، إلى الديار المقدسة لأداء مناسك الحج. وقبل مغادرتهم مطار الرباط-سلا، استمع الحجاج إلى رسالة الملك محمد السادس، إلى الحجاج المغاربة الذين سيؤدون مناسك الحج لهذه السنة. وقال الملك محمد السادس في رسالته ، إنه أصدر تعليماته لمواصلة الحرص على توفير جميع شروط الرعاية، وأسباب الإقامة المريحة، والأداء الأمثل لمناسك الحجاج، مع ما يستلزمه ذلك من تأطير متكامل فعال، دينيا وصحيا وإداريا وعلميا إعلاميا. كما دعا الملك محمد السادس معشر الحجاج، "لأن يأخذوا بكل أسباب الوقاية والحذر، وأن يمتثلوا لكل التعليمات المتعلقة بتنظيم أداء المناسك على الوجه المطلوب، ولاسيما منها تلك التي تقتضيها الوقاية من الأوبئة والأمراض، وتلك التي تفرضها ترتيبات السلطات المختصة في المملكة العربية السعودية الشقيقة". ويضم الفوج الأول المغادر من مطار الرباط-سلا، وفق معطيات لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ، 450 حاجا وحاجة، في حين يقدر العدد الإجمالي للحجاج المغاربة ب26 ألف شخص. وسيتوجه آخر فوج من الحجاج لهذه السنة إلى الديار المقدسة يوم 21 نونبر المقبل. وكانت شركة الخطوط الملكية المغربية قد أعلنت عن تشكيل تنسيقية خاصة من أجل ضمان مرور عملية الحج في أحسن الظروف، حيث تمت برمجة أكثر من 60 رحلة إضافية غير الرحلات المنتظمة والتي سيتم تشغيلها على متن طائرات كبيرة الحجم من طراز (بوينغ 747) و(بوينغ 767). وفي سياق متصل أكدت وزيرة الصحة ياسمينة بادو أنه تم تعزيز البعثة الصحية للحج بأزيد من 20 طبيبا وطبيبا اختصاصيا في أمراض التنفس والإنعاش، وغيرها من الأمراض. وأوضحت أن هذه البعثة تلقت أيضا تكوينا بخصوص هذا الداء، وتم تزويدها بكل الادوية المضادة للفيروس وبالاقنعة الواقية، مضيفة أنه بمجرد التوصل باللقاح سيتم تطعيم الحجاج الذين لم يغادروا بعد أرض الوطن. ولم يفت الوزيرة التذكير بأن المملكة العربية السعودية اتخذت جميع التدابير اللازمة للحيلولة دون انتشار الفيروس ولم تضع اللقاح كشرط لأداء مناسك الحج.