أفاد بلاغ صحفي صادر عن المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة بانّ الاجتماع الأسبوعي للقيادة، يوم الأربعاء، قد شهد انشغالا كبيرا بالأحداث والتحولات البارزة التي عاشتها تونس وإن الحزب "إذ يستحضر التضامن القوي بين الشعبين منذ كفاحهما من أجل الاستقلال الوطني، فإنه يعبر عن تضامنه التام مع الشعب التونسي وقواه الحية في هذا الظرف التاريخي العصيب، ويؤكد ثقته في قدرة هذا الشعب الشقيق، وباستقلال تام، على تقديم الأجوبة المناسبة لطموحه في بناء الديمقراطية ودولة الحق والقانون والتنمية المستدامة، بما يعزز استقرار البلاد والمنطقة المغاربية، ويضمن الكرامة والحرية".. وضمن ذات السياق أضيف ضمن ذات البلاغ الذي توصلت هسبريس بنسخة منه : "إنّ حزب الأصالة والمعاصرة يجدّد اقتناعه بالاختيارات الديمقراطية والحداثية.. كرافعة للتنمية والاستقرار ضمن مشروع البناء المغاربي.. و كمشترك موحد للقوى المؤمنة بهذه القيم والمبادئ والاختيارات بما يخدم مصالح شعوب المنطقة". اجتماع المكتب الوطني للبّام خلص، حسب تعبير ذات البلاغ، إلى استنكار الممارسات والتصريحات الصادرة عن مسؤولين حكوميين وحزبيين والماسة ببعض المؤسسات الدستورية.. ملمحا بذلك إلى التصريحات الأخيرة لعباس الفاسي أمام اللجنة المركزية لحزب الميزان وكذا التصريحات المتوالية لعبد الإله بنكيران الذي حشد جهود حزب المصباح للدفاع عن قياديه المعتقل جامع المعتصم.. حيث اعتبر البلاغ الصحفي لحزب عالي الهمّة، نقلا عن اجتماع المكتب، أنّ "ذلك يتنافى مع دولة القانون والمؤسسات والقواعد الضابطة للممارسة الديمقراطية". ذات الاجتماع لقياديي حزب "التراكتور" ارتأى التداول بخصوص التصريحات المنتقدة لعضو المكتب الوطني إلياس العمري قبل الدّفاع عنه، إذ أورد في هذا السياق ضمن الوثيقة المعمّمة إعلاميا: "اعتبر المكتب الوطني أن التهجم على الأشخاص، بشكل ساقط بدل صراع الأفكار والمواقف على خلفية الهوس الانتخابي المبكر لدى البعض، وخارج أية ضوابط أخلاقية وعدم احترام قواعد الحوار الديمقراطي، يشكل إخلالا بمتطلبات النهوض بالمشروع الديمقراطي ولا يخدم استرجاع ثقة المواطن في الشأن العام والمبارزة السياسية الرصينة".. وذلك حسب لغة البلاغ.