عبرت المملكة المغربية أول أمس الأحد ، عن تضامنها العميق مع الشعب التونسي بكل مكوناته وأوضح بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون أن المغرب تابع بانشغال كبير الأحداث الهامة والمأساوية التي شهدتها تونس الشقيقة في الأيام الأخيرة. وأضاف البلاغ أن المملكة المغربية ،وهي تذكر بالروابط المتميزة والأخوية والتاريخية التي تجمع بين الشعبين الشقيقين وتشبثهما الخاص بمصيرهما المغاربي المشترك ، فإنها تعبر عن مشاعر التضامن القوي والصادق مع الشعب التونسي بكل مكوناته في هذا الظرف الهام والحساس من تاريخه. وأكد أن المغرب يعبر ،بكل صدق،عن أمله القوي في أن تجد مختلف المكونات السياسية ومجموع القوى الحية التونسية ،في الهدوء المستعاد والحوار الوطني المثمر ،بفضل العبقرية التونسية ،سبل السلام والاستقرار والوئام ،مما يمنح الأشقاء التونسيين الطمأنينة والرقي الفردي والجماعي الذي يحق لهم التمتع به. وفي هذا الإطار ، يضيف البلاغ،فإن المملكة المغربية تدعو المجتمع الدولي إلى مساندة ودعم الجهود المبذولة حاليا من قبل القوى التونسية والشعب بأكمله من أجل تحقيق،وفي أقرب الآجال وأحسن الشروط ،الأهداف السياسية المعلنة خدمة للطموحات المشروعة للشعب التونسي الشقيق. وشدد على أن استقرار هذا البلد يشكل عنصرا رئيسيا وأساسيا للاستقرار والأمن الإقليمي،وخصوصا بالمغرب العربي. وكان الرأي العام المغاربي ينتظر بشغف ردود فعل حكومات المنطقة المغاربية التي تأخرت في التجاوب مع أحداث الشارع التونسي باستثناء ليبيا التي وجه باسمها العقيد القذافي خطابا للشعب التونسي، استغرب فيه انتفاضته ضد رئيسه بعد إعلان الأخير أنه لن يترشح لرئاسيات 2014 . وعلى صعيد الساحة التونسية انتظر الشعب التونسي أمس تشكيلة حكومة الوحدة الوطنية التي أكد زعماء سياسيون أنه سيعلن عنها خلال نفس اليوم و التي من المنتظر أن تضم في عضويتها بعض الوزراء السابقين، وفي الوقت ذاته عمل الجيش وقوات الأمن على تفكيك فلول الحرس الرئاسي واشتبك مع عناصر قرب القصر الرئاسي ووزارة الداخلية. الى ذلك أفادت مصادر متواترة أن الحكومة الجديدة المنتظر أن يكون أعلن عنها مساء أمس ستضم ثلاثة وجوه من المعارضة ويتعلق الأمر بكل من نجيب الشامي زعيم الحزب الديمقراطي التقدمي الذي سيحمل حقيبة التضامن الجهوي و مصطفى بن جعفر أحد القياديين النقابيين بتونس بالاضافة الى أحمد إبراهيم من حزب التجديد الذي ستخول له حقيبة التعليم العالي في الوقت الذي سيحافظ كل من وزيرا الداخلية و الخارجية الحاليان على منصبيهما . وتبادل الجيش إطلاق النار مع أعضاء سابقين في حرس الرئاسة قرب القصر ومطار قرطاج كما قتل قناصين اثنين قرب وزارة الداخلية. كما أفاد التلفزيون بأن قوات الأمن خاضت معركة مع مسلحين على سطح مبنى قرب البنك المركزي وأن قوات الأمن قتلت المسلحين كما شهدت .العاصمة التونسية أول أمس الاحد تبادل اطلاق نار كثيف بين عناصر الشرطة وميليشيات مسلحة بعد يومين من فرار الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الى السعودية،