أجرت جريدة نوميديا الصادرة من طنجة في عددها 11 استجوابا مع السيد نورالدين بلوقي مندوب لجنة الشباب والرياضة بالمجلس الجهوي ورئيس جمعية قدماء لاعبي كرة القدم بالحسيمة تطرقت فيه إلى مشواره الرياضي منذ انخراطه في الشبيبة والرياضة وتدرجه ضمن الفئات الصغرى، وبعدها فريق المغرب الحسيمي وشباب الريف إلى حين اعتزاله، وبداية مشوار جديد يتجلى في تسيير الشأن الكروي بالمدينة بمعية العديد من الأصدقاء قصد الرقي بكرة القدم بالمدينة. وفي هذا الإطار أشار نورالدين بلوقي بالقول " ساهمت في تشكيل لجنة مؤقتة لإنقاذ فريق شباب الريف تحت إشراف الولاية قضيت بها سنتين، وفي غضون سنة 2008 تقلدت مهمة رئاسة نفس الفريق لأجد نفسي أمام مسؤولية كبيرة، وهي المهمة التي حتمت علي أن أكد وأجتهد لأكون في مستوى الثقة التي حضيت بها فحققنا نتيجة الصعود إلى القسم الوطني الأول والذي كان بحق ثمرة برنامج هادف وإعداد جيد" واغتنم بلوقي فرصة الحوار ليحيي بحرارة الرياضيين القدماء بالمدينة من لاعبين ومدربين، وهم الذين كانوا منارة في تلقين الأخلاق والنصائح لجيل الشباب، وقال"حين أستحضر اللاعبين القدامي ينتابني نوع من الحنين، وأشعر بكثير من الود والتقدير الذي أكنه لهؤلاء الجنود، وأدرك كما يدرك كل غيور على الشأن الكروي بالمدينة أن من بين هؤلاء اللاعبين القدامي من ضحى بدراسته ومصالحه الشخصية، بل وحتى عائلته، في سبيل أن تتبوأ كرة القدم، بالحسيمة والريف المكانة اللائقة بها، وهذا يستلزم الأخذ مأخذ الجد بمبادرة رد الاعتبار والعناية الشاملة وتكريم هؤلاء الأبطال" عن البرنامج المستقبلي لشباب الريف الحسيمي يقول نورالدين بلوقي "أننا نسعى بكل جدية وحماس إلى ضمان البقاء في القسم الوطني الأول" فعن سؤال للجريدة عما إذ كان هناك برنامجا مستقبليا وهدفا خاصا لفريق شباب الريف قال نور الدين بلوقي " أستطيع أن أجزم بأن هدفنا الأول هو الإستمرار في القسم الوطني الأول، الكل يعرف بأن التجربة الأولى لأي فريق داخل قسم الصفوة تكون محفوفة بالصعاب والكبوات، لذا فإننا في نادي شباب الريف نسعى بكل جدية وحماس إلى ضمان البقاء في هذا القسم، ويأتي هدف الهيكلة في المرتبة الثانية من حيث الأهمية" وأضاف نفس المتحدث قائلا "نحن الآن بصدد إتمام الهيكلة عبر تفعيل إدارة عصرية ومتطورة للفريق، ولا أحتاج هنا للتأكيد على أن الإدارة الحالية هي بمثابة قيمة مضافة للشأن الكروي بالمدينة، وذلك لكفاءتها وقدرتها على التعاطي مع الشأن الرياضي بالحسيمة، وبالإضافة إلى هيكلة الفريق هناك هيكلة تقنية سوف تشمل جلب الأطر والتقنيين الضروريين لإنجاح هذه المهمة، هذا دون نسيان هيكلة الفرق الصغرى وإنشاء مدرسة تحضن البراعم الصغيرة، فهي بحق مستقبل كرة االقدم " شباب الريف الحسيمي بصدد إعداد إستراتيجية جديدة لتحاشي وقوع أحداث شغب ارتباطا بأحداث الشغب التي كان قد عرفها ملعب ميمون العرصي قال نور الدين بلوقي " نحن الآن نحاول أن نستفيد من مقابلة الوداد البيضاوي بالحسيمة والتي شهدت أحداثا وتداعيات غير سارة، إذ أننا بصدد إعداد إستراتيجية جديدة لتحاشي وقوع أحداث مماثلة، والتي تسببت فيها عناصر محسوبة على الوداد، وحين أقول محسوبة على الوداد، فأنا أنأى بنفسي عن إدانة جمهور الوداد كلية، فتاريخ الوداد تاريخ عريق، فهي مدرسة ذات تجربة متكاملة لا يمكن لأحد أن ينكرها" ولم يفت أن يذكر نور الدين بلوقي الذي خبر الرياضة لاعبا ومسيرا بكون " الرياضة تبقى دائما ممارسة لإخراج الطاقة السلبية في الإنسان وتهذيب النفس ونشر الأخلاق الحميدة، والتسامح والجمع بين الشعوب، ويجب أن يعمل الجميع من جهته ليبقى المجال الرياض بعيدا عن العنف، وهو الصدد الذي أكد خلاله أن الجمهور الرياضي الحسيمي يبقى دائما المساند الأول للفريق، وهو الجمهور المعروف بأخلاقه العالية، حيث التحلي بالنبل والسماحة والتفاني في تشجيع فريقه، واغتنم هذه الفرصة لأتوجه إليه بكل الشكر وتحيات التقدير " غياب الوعاء العقاري حال دون تنفيذ الدراسة المعدة لإنجاز ملعب بآيت قمرة، وهناك عزم على استكمال كل مراحل تجديد وإصلاح ملعب ميمون العرصي" حول ما إذ كانت هناك نية لإنجاز ملعب خارج المدينة تفاديا لمجموعة من المشاكل قال " الجميع يدرك أن تواجد ملعب كرة القدم وسط المدينة يخلق مشاكل عدة، سواء على مستوى السير والجولان أو على مستوى بعض الإنفلاتات الأمنية التي قد تحصل بين الفينة والأخرى خصوصا مع ضيق الأزقة المودية من وإلى الملعب وقلة المواقف ومستودعات ركن السيارات، لذا يفكر المسؤولون دائما - وحتى على المستوى العالمي- في بناء الملاعب خارج المدن، أما بالنسبة لنا في شباب الريف فقد فكرنا مليا في الأمر، وكان هناك اجتماع رسمي تدارسنا فيه مسألة اختيار موقع الملعب الجديد بآيت قمرة وأعددنا دراسة مستفيضة للمشروع، يبقى فقط تجاوز مشكل العقار الذي يعرقل إخراج المشروع إلى الوجود" أما فيما يتعلق بشأن استكمال أشغال الملعب الحالي فقد صرح المتحدث لذات الجريدة أنه " مازال هناك شطر ثاني يخص بناء مدرجات من الجوانب الأخرى المتبقية، إضافة إلى بناء مأوى للفرق الزائرة يشمل مطعما ومقهى بأثمان رمزية، أما بخصوص تنصيب أعمدة الأضواء الكاشفة فقد أعددنا تصميما أودعناه لدى شركة تشتغل وفق تقنيات عالية، إلا أنها طالبتنا بمبلغ مرتفع جدا، لكن على الرغم من ذلك نجن مصممون على استكمال كل مراحل تجديد وإصلاح ملعب ميمون العرصي" وفي كلمة أخيرة شكر نور الذين بلوقي جمهور فريق شباب الريف الحسيمي، وتمنى لو توفرت باقي الرياضات على جمهور بهذا النوع والكم، كما توجه بالشكر إلى إلياس العماري على المجهودات التي يبذلها في سبيل تنمية المنطقة على كل المستويات.