الصورة بعدسة طارق الشامي خلد فصيل الطلبة القاعديين بموقع سلوان ( الناظور) في أول أيام هذا الاسبوع ،الذكرى الرابعة لرحيل المناضل عبد الخالق أكعوش أحد ضحايا مشكل النقل الذي يعاني منه مئات الطلبة المنحدرين من المناطق المجاورة للناظور إلى حدود الآن ، وقد تم تنظيم رواق ومعرض للكتب وعرض ملصقات حول نضالات الحركة الطلابية بالموقع بالاضافة الى فتح نقاش مستفيض حول دلالة تخليد هذه الذكرى واستمرار مشكل التنقل لدى أغلب الطلبة ، وعرفت حلقية النقاش المنظمة حول الموضوع مشاركة وإقبال كثيف من طرف الطلبة ، وتخللت هذه الذكرى ايضا حلقية نقاش جماهيرية حول قضية الإعتقال السياسي بما هي قضية أساسية يجب الوعي بالأسباب المنتجة لها وسبل مواجهتها ، خاصة وأن الحركة الطلابية في السنوات الأخيرة كان لها الحظ الأوفر من الاعتقالات والمتابعات التي يتعرض لها المناضلين ، والتي يشهرها النظام السياسي القائم بالمغرب في وجه كل انبعاث قوي للحركة الطلابية على أرضية مطالب ذات بعد جماهيري . وقد تم سرد حيثيات الاعتقالات التي طالت مناضلي الحركة الطلابية في المواقع الجامعية المناضلة ( مراكش ، أكادير ...) والمعارك البطولية التي تخاض بهذه المواقع على ارضية تحصين الحرم الجامعي والتصدي لبنود الميثاق الطبقي للتربية والتكوين ، ودعى الفصيل بهذه المناسبة إلى المزيد من تعميق النقاش القاعدي حول سبل توحيد نضلات الحركة الطلابية وتجذير الوعي الطبقي بقضية الاعتقال السياسي ، والنضال من أجل إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين ، وقد دأب فصيل الطلبة القاعديين على تخليد هذه الذكرى كل سنة لتجديد العهد على الاستمرار في درب النضال الذي اختاره الرفيق عبد الخالق اكعوش والذي كان مناضلا في صفوف فصيل الطلبة القاعديين قبل أن يتعرض لحادثة سير كان السبب الرئيسي وراءها هو عدم توفير وسائل النقل العمومي للطلبة ، وقد وقعت هذه الحادثة في أوج المعركة التي كان الفصيل يخوضها حول مشكل النقل الجامعي بالموقع سنة 2006.