تعرض مدير مجموعة آيت الطيب بإقليم الحسيمة لاعتداء لفظي بالسب و الشتم و التهديد،وكذا لاعتداء بالضرب بالحجر من طرف أحد شبان منطقة بني بوفراح التي تنتمي المؤسسة التعليمية المذكورة لترابها،وتعود تفاصيل الحادثة لمساء يوم السبت 18 من الشهر الجاري عندما استفسر مدير المدرسة الشاب عن سبب وجوده بالساحة، لينهال عليه هذا الأخير بوابل من الشتائم و الكلام النابي حسب ما رواه الضحية ل "التجديد"بحرقة شديدة ويضيف( بعد انصراف الشاب أردت أن أطوي الصفحة وعدت إلى مقر الإدارة لإتمام بعض مهامي الإدارية،لكنني تفاجأت- بعد مرور20 دقيقة - لما كنت أود مغادرة مقر عملي بعودته ويداه وراء ظهره، اكتشفت أنهما مملوءتان بالحجارة حيث أصابني على مستوى فخذي، فاضطررت لأن أتفادى هيجانه ومطاردته، خصوصا لما لمحت شيئا كأنه سلاح أبيض في يده،ولولا تدخل بعض السكان لكانت الأمور أسوأ).وعلى إثر هذا الحدث المؤسف وجه أعضاء مجلس تدبير المؤسسة شكاية حصلت "التجديد" على نسخة منها ،لكل من مدير الأكاديمية بالحسيمة،النائب الإقليمي للوزارة الوصية بالإقليم نفسه وكذا إلى قائد ورئيس جماعة بني بوفراح، يطالبون فيها هذه الجهات بالتدخل العاجل للحد من ظاهرة الاعتداءات التي تطال حرمة المؤسسة من سرقات متكررة وتخريب وشتم...وتضمنت الشكاية كذلك المطالبة بإدراج مؤسستهم ضمن المدارس الابتدائية التي ستستفيد من أعوان النظافة و الحراسة في القريب العاجل،بموازاة مع ذلك عبر أساتذة المجموعة المدرسية عن تضامنهم مع رئيسهم و زميلهم بتوقيع عريضة استنكارية يدينون ويشجبون من خلالها هذا الاعتداء من جهة،وينادون من جهة أخرى الجهات المسؤولة بالتدخل الفعلي للحيلولة دون المساس بحرمة المؤسسات التعليمية و سلامة و أمن أشخاصها. وعلاقة بالموضوع ذاته أصدر المكتب المحلي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم ببني بوفراح التابع للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بيانا استنكاريا أعلن من خلاله أعضاء و منخرطو الجامعة تضامنهم اللامشروط مع السيد المدير،كما استنكروا بشدة هذه السلوكات التي تضرب في العمق سياسة الوزارة في انفتاح المدرسة على محيطها،من ناحية أخرى علمت"التجديد"أن قائد ملحقة بني بوفراح صحبة عناصر من القوات المساعدة وبتزامن مع زيارة عناصر من الدرك الملكي بطوريس بناء على شكاية المدير، قد حضر إلى المؤسسة التعليمية يوم الثلاثاء الماضي ،حيث عقدوا لقاء مع الأطر العاملة بالمدرسة المركزية ،ثم انتقلوا إلى دوار الشاب المعتدي ليتم اعتقاله بعد إذن من وكيل الملك بالحسيمة. محمد أوصابر