على هامش انعقاد المهرجان العالمي للشباب و الطلبة الذي ستحتضن فعالياته جنوب إفريقيا في دورته السابعة عشر عقدت المنظمات الشبابية المغربية المشاركة و المتكونة من منظمة الشبيبة الاستقلالية و الشبيبة الاتحادية و الشبيبة الاشتراكية و الاتحاد العام لطلبة المغرب ندوة صحفية سلطت فيها الضوء على أهم الخطوط العريضة للمهرجان و المناخ العام الذي ينعقد فيه على اعتبار الدولة المنظمة جنوب إفريقيا تعد إحدى البلدان الداعمة للأطروحة الانفصالية و عليه أكد كل من عبد القادر الكيحل و علي اليازغي و ادريس الرضواني و عبد الغني لحلو باسم التنظيمات الشبابية العضو في المنظمة العالمية للشباب و الطلبة "ويفدي" عن أهمية هذه المحطة التي تعتبر محكا حقيقيا لمواجهة خصوم الوحدة الترابية لاسيما و أن الأخبار الواردة من جوهانسبورغ تشير إلى تحركات حثيثة للجزائر و جنوب إفريقيا و كوبا لترويج أطروحة الانفصال داخل كواليس المهرجان و بالتالي أكد كتاب و رؤساء المنظمات المغربية على ضرورة استحضار كافة الجوانب التي تعزز الموقف المغربي و أن هذه المنظمة العالمية التي تحتل فيها كل من الشبيبة الاتحادية و الشبيبة الاستقلالية مواقع متقدمة كمراقب مالي و منسق الإقليم العربي تعتبر تتويجا لمسار نضالي مدعوم بحجج ثابتة و تواصل و مشاورات همت كل المنظمات العضوة و الصديقة. هذا ويعرف المهرجان مشاركة ما يقرب من 15 ألف شاب من مختلف بقاع العالم فيما يتكون الوفد المغربي من 150 عضوا يمثلون المنظمات الشبابية المغربية ويتوفرون على تجربة نضالية و رصيد سياسي قادر على الدفاع عن المكتسبات التي حققها المغرب و الرد على كافة الخطابات و المناورات التي تقف وراءها كل من الجزائر و البوليساريو التي أكدت مصادر أنها أعدت إمكانيات هائلة و تشارك بوفد كبير تحت إشراف الجزائر و بدعم من الدولة المنظمة، فيما أشار رئيس الوفد المغربي لحسن فلاح أن تحركات الخصوم و الصعوبات التي تواجه المشاركة المغربية تبقى عادية جدا والمنظمات الشبابية المغربية أكدت بجدارة ووطنية كبيرة عن قدرتها و بتعاون مع المنظمات الحليفة و اعتمادا على الحجج و بفضل سياسة تواصلية ناجعة من نيل ثقة أقطاب شبابية و قيادات عضوة في منظمة اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي خلال المهرجان السادس عشر الذي احتضنته فنزويلا، مؤكدا على أهمية الالتفاف و التضامن بين مكونات الوفد المغربي الذي تمكنت تنظيماته الشبابية من قطع خطوات هامة جعلت من كل المشاركات السابقة عنوانا للكلمة الموحدة و الجسد الواحد بلغة موحدة هي لغة الوطن. وانسجاما مع البرنامج العام المسطر خلال التظاهرة العالمية سيشارك الوفد المغربي في العديد من الفعاليات الفكرية و الثقافية و الفنية من خلال ندوة مركزية حول الحكم الذاتي و حضور فني عبر فرقة كناوة بدلالاتها المعبرة عن الامتداد المغربي في العمق الإفريقي و تجليات الحضارة المغربية و التراث التاريخي وإبراز خصوصياته الثقافية المتنوعة من شعر حساني و صناعة تقليدية. وتتوجه الأنظار إلى الوفد المغربي كما جاء على لسان علي اليازغي و عبد القادر الكيحل لاعتبارات موقع المنظمات الشبابية داخل قيادة هذا التنظيم العالمي وبفعل الدور الكبير الذي تلعبه للتعريف بقضايا الشعوب و حقوق الإنسان، في مقدمتها القضية الفلسطينية. واعتبارلأهمية هذا الحدث سيخصص موقع ناظور 24 تغطية لمواكبة أشغال المؤتمر من قلب مدينة المؤتمرات طيلة أيام المهرجان. مع الإشارة إلى أن الوفد المغربي يعرف مشاركة كل من خالد بنحمان عن الشبيبة الاستقلالية بالناظور و يونس شوعة عن اللجنة التحضيرية للاتحاد العام للطلبة بكلية المتعددة التخصصات بسلوان وهي مشاركة لشباب الإقليم في تظاهرة عالمية من هذا الحجم، وفي هذا الصدد أكد يونس شوعة أن الوفد المغربي رغم انتماءات شبابه المتنوعة المشارب السياسية و الإيديولوجية يعرف مناخا أخويا و تضامنا قويا من أجل التعريف بالمكتسبات التي حققتها بلادنا على عدة أصعدة بحيث أن المهرجان العالمي في دورته السابعة عشر يعتبر فرصة لشرح مواقف المغرب فيما يخص قضية الوحدة الترابية خاصة بعد أحداث العيون الأخيرة التي أكدت للعالم تورط الجزائر و عناصر من البوليساريو في فبركة أفعال إجرامية لا علاقة لها بقضايا حقوق الإنسان تعمدها شعارات ظلت تشكل مبررا تقتات عليه المرتزقة على حساب الآلاف من المحتجزين داخل مخيمات العار. كما تتركز الأنظار و لأول مرة داخل كواليس و أشغال المهرجان العالمي الشبابي على إثارة ملف ضحايا الترحيل التعسفي من الجزائر إذ أكد خالد بنحمان عضو اللجنة المركزية للشبيبة الاستقلالية المكلف بإعداد ملف متكامل حول انتهاكات عملية الطرد التعسفي التي قام بها النظام الجزائري سنة 1975. أن ملف يهم 350 ألف مرحل بطريقة تعسفية و يرتبط في عمقه بقضية حقوقية يستوجب من الجزائر التعامل بشفافية و مسؤولية كبيرة و أن تولي لها الاهتمام الكافي بعيدا عن كل المناورات التي تقف في وجه بناء المغرب العربي بمفهومه الشامل و القادر على إعطاء المنطقة إشعاعا اقتصاديا يعود بالنفع على أقطار المغرب العربي cy[