من أكبر المنجزات التي تحققت في عهد جلالة الملك محمد السادس في مدينة الحسيمة، إنشاء المركز الجهوي للأنكولوجيا الذي بدأ في خدمة المرضى منذ سنة 2007. غير أن هذا المركز لم يقتصر على استقبال مرضى جهة تازة – الحسيمة – تاونات – كرسيف، و إنما يقصده عدة مرضى من أقاليم نائية كالراشيدية و أخرى قريبة كتطوان و الدريوش و فاس ومكناس الشاون صفرو طنجة مثلا. و بما أن العلاج يتطلب أدوية خاصة جد مكلٌفة، و جلٌ المرضى الذين يقصدونه ينحدرون من أوساط معدمة، فإن المركز يحتاج إلى ميزانية عالية، كي يقوم بمهمته على ما يرام. و في ندوة صحفية قدمها مؤخرا السيد أحمد وديش، المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بالحسيمة، أكد بأن المركز في أمس الحاجة إلى عقد شراكة مع أطراف من الحسيمة و خارجها قصد مساهمة الجميع في تزويده بالأدوية الضرورية الباهظة الثمن، مُنوٌها ببعض الأطراف التي تزود المركز بالأدوية، كجمعية للاٌ سلمى لمحاربة السرطان، وغيرها. و الجدير بالإشارة أن عدد الطاقم الإستشفائي قد نما بدوره وأبرز أن عدد الطاقم الطبي للمركز انتقل من طبيب واحد اختصاصي في العلاجات بالأشعة سنة 2007 (تاريخ افتتاح المركز) إلى سبعة أطباء أخصائيين ومن خمسة ممرضين إلى ثمانية ممرضين، إضافة إلى ممرضين في التخدير، غير أن تطوير الخدمات رهين بتضافر جهود الجميع لتوفير علاج المرضى الذين يقصدونه كل آن بأعداد متزايدة يوما بعد يوم. من جهة أخرى، أسار مدير المركز الجهوي للأنكولوجيا الدكتور محمد المز رياحي أن إدارة المركز تسهر على تقديم الخدمات الطبية وعلى جودتها وحسن استقبال المرضى من جميع المدن وتمكينهم من تلقي العلاجات الضرورية، مشيرا إلى وجود لجنة تسهر على تمكين المرضى المعوزين والذين لا يتوفرون على التغطية الصيحة من العلاج والأدوية بالمجان والتي تتراوح قيمتها بين 3689 درهم و15 ألف و444 درهم.