أكد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بالحسيمة السيد أحمد وديش، أمس الأربعاء، أن تطور خدمات المركز الجهوي للانكولوجيا بالحسيمة رهين بالبحث عن شركاء جدد يساهمون في دعم المركز بالأدوية الكافية. وأوضح السيد وديش، في لقاء صحفي بمقر المركز الجهوي للانكولوجيا، أن هذه المؤسسة الاستشفائية عرفت في السنوات الأخيرة إقبالا متزايدا بعد أن أصبحت تستقبل مرضى من عدة مدن كفاس والرشيدية وتطوان والناظور والدريوش، إضافة إلى المرضى المنحدرين من أقاليم تازة والحسيمة وتاونات وجرسيف، داعيا جميع الجهات إلى عقد شراكات من أجل تطوير القطاع الصحي بالإقليم. وذكر بالجهود المبذولة من أجل الرقي بالقطاع وتطوير الخدمات وضمان الحق في العلاج، مبرزا أن المركز يروم تقريب الخدمات الطبية الضرورية للمرضى المصابين بالسرطان المنتمين لمناطق نائية وخاصة المنحدرين من أوساط معوزة، والمساهمة في التقليص من حدة معاناتهم من ألم المرض ومشاق التنقل نحو مراكز بعيدة عن مقرات سكناهم. وأبرز أن عدد الطاقم الطبي للمركز انتقل من طبيب واحد اختصاصي في العلاجات بالأشعة سنة 2007 (تاريخ افتتاح المركز) إلى سبعة أطباء أخصائيين ومن خمسة ممرضين إلى ثمانية ممرضين، إضافة إلى ممرضين في التخدير. وأشار إلى بعض شركاء وزارة الصحة، منهم جمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان التي تزود المركز بالأدوية وجمعية أصدقاء مرضى السرطان بالحسيمة التي تشرف على تسيير فضاء استقبال المركز الجهوي للأنكولوجيا الذي يستقبل المرضى وذويهم ويسع 30 شخصا. من جهته، أكد مدير المركز الجهوي للأنكولوجيا السيد محمد المزرياحي أن إدارة المركز تسهر على تقديم الخدمات الطبية وعلى جودتها وحسن استقبال المرضى وتمكينهم من تلقي العلاجات الضرورية، مشيرا إلى وجود لجنة تسهر على تمكين المرضى المعوزين والذين لا يتوفرون على التغطية الصيحة من العلاج والأدوية بالمجان والتي تتراوح قيمتها بين 3689 درهم و15 ألف و444 درهم. ودعا، في هذا السياق، جمعيات المجتمع المدني بالإقليم إلى المساهمة في التغلب على بعض المشاكل التي تعترض عمل المركز خاصة على مستوى استقبال الأعداد المتزايدة من مرضى السرطان.