تطرقت عدد من الصحف الإسبانية لمضمون بلاغ لتنظيم القاعدة ببلدان المغرب الإسلامي يدعو من خلاله إلى "الجهاد" من أجل استعادة ثغري سبتة ومليلية والجزر التابعة لهما باعتبارهما جزء من أرض الإسلام وتركة للحروب الصليبية التي شنت على المنطقة بهدف محاربة الإسلام والمسلمين. وأضافت ذات الصحف الإسبانية بأنّ البلاغ جاء قويّا بدعوته إلى التعبئة من أجل استرداد الأراضي الإسلامية التي اغتصبت بالقوّة، مفيدة بأنّ الخروج الإعلامي لتنظيم القاعدة قد جاء على الأنترنيت ضمن مواقع ومنتديات تابعة للتيّارات الجهادية الإسلامية النّاشطة بعدد من بقاع العالم. وأضيف بهذا الصدد أنّ صيغة التعامل الإسباني مع تنظيم عمر الصحراوي لم تأت بأكلها بعد أن جعل التنظيم الجهادي المصالح الإسبانية ومستعمراتها هدفا له حسب الوثيقة التي أثارت انتباه المنابر الإعلامية والشعب الإسبانيّين، إذ دعا "الجهاديون" إلى العمل بقوّة من أجل رفع يد "الصليبيين" عن المستعمرات بشمال المغرب وأولوية "بلاد المغرب الإسلامي" بالسيادة على المنطقة عوض الإسبان العاملين على إشاعة التنصير وكافة مظاهر الاستغلال. وتأتي خرجة أتباع بن لادن بالمنطقة في أعقاب إثارة الرأي العالمي صوب الأحداث الأخيرة التي راجت بمعابر سبتة ومليلية والتي وقف أثناءها جمعويون مغاربة ندّا للندّ مع الأمنيين والمسيّرين الإسبان في طرح لأسئلة حول أحقّية السيادة وأحقّية الانتفاع من الموارد التي تزخر بها المنطقة.