علم من مصادر مُطّلعة بأنّ الواعض والخطيب محمد زريوح، الملقب بأبو عبيدة، والدائب على ممارسة دوره التأطيري الديني بمسجد بدر بالناظور والمعروف بكونه سلفيا وهابيا تكفيريا وواحد من العرعوريين المتواجدين بالريف، قد أثار غضب المسؤولين عن الحقل الديني بالمنطقة بعدما خالف توجيهات علماء الدّين المغاربة وشارك يوم 19 غشت الجاري بأحد اللقاءات الدينية بمليلية. كما قد عُلم من مصادر مطّلعة رفضت الكشف عن اسمها بأنّ زريوح أجّج من الغضب المثار بعد تأكيد مشاركته يوم الخميس المقبل ضمن نشاط إضافي سيحتضنه قصر العروض والمؤتمرات بداخل الثغر المليلي المُحتلّ والذي يشرف عليه عدد من المسؤولين على الأنشطة الرمضانية داخل الحكومة المحلية لمليلية والذين أكّدوا أكثر من مرّة رفضهم اللجوء إلى تأطير الوعاظ والأئمّة المتبعين للمذهب المالكي والمعمول به بالمغرب. هذا وقد عمد نشاط ال 19 غشت الذي أطّره أبو عبادة بمليلية إلى التطرق لموضوع "التضامن وشهر رمضان" أمام حضور ناهز ال 150 شخصا، حيث أفيد بأنّه قدّم آراء مخالفة للمذهب المالكي وبشكل يعزز انفصال مسلمي الثغر المحتلّ عن الشعائر الدينية الإسلامية التي تُمارس بالمغرب. محمّد زريوح يبلغ من العمر 29 عاما، نال الإجازة في علوم الحديث من جامعة المدينةالمنورة بالمملكة العربية السعودية قبل أن يلتحق بفاس وينال دكتوراه شرعية عن بحث قارب حضور الفلسفة في الدين الإسلامي، قبل أن يبصم على تأليف كتابين دينيين. حري بالذكر بأنّ السلطات الدينية والسياسية المغربية كانت قد احتجّت قبل سنوات على عمد الإسبان تحوير الخارطة الدينية بالثغرين المغربيين المُحتلّين، خصوصا وأنّ هذا التحوير امتدّ من منع الدعاء لأمير المؤمنين محمّد السّادس خلال صلاة الجمعة إلى محاربة الفقهاء المالكيين والعناية بالتيار الوهابي دون غيره، وهو الأمر الذي أثار المغرب الرسمي واعتبره تلاعبا بالاستقرار الديني الذي تعرفه المنطقة.