بأمر من أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس, ترأس وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد أحمد التوفيق, يوم الأربعاء 25 مارس 2009 بالناظور, حفل تنصيب رئيس وأعضاء المجلس العلمي المحلي. وذكر السيد التوفيق, في كلمة بالمناسبة, بالقرار الملكي بتوسيع خارطة المجالس العلمية بحيث يصبح لكل إقليم أو عمالة مجلس علمي محلي, وذلك في إطار مقاربة تنبني على مبدأ القرب فيما يتعلق بالمجال الديني. وبعد أن أبرز الدور الرائد الذي يضطلع به العلماء في مجال تأطير المواطنين, ذكر الوزير بالرعاية السامية التي يوليها جلالة الملك للأطر التي تتكفل بالشأن الديني, وذلك بالأساس عبر الرفع من تعويضاتهم الشهرية وتحسين شروط عيشهم. وبعد أن ذكر السيد التوفيق بالخطاب الملكي السامي ليوم 26 رمضان الفارط بتطوان والذي كان جلالته قد أعلن فيه عن سلسلة من الإجراءات الرامية إلى تأهيل الحقل الديني, دعا العلماء إلى الانخراط بشكل فعال في الحقل الديني بهدف تعزيز القيم والأسس والثوابت المقدسة للمغرب. وقد جرى حفل التنصيب بحضور عامل إقليمالناظور السيد عبد الوافي لفتيت والكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى السيد محمد يسف والمنتخبين وشخصيات مدنية وعسكرية هذا و قد جاء التعيين الرسمي للمجلس العلمي برئاسة ميمون بريسول مدير معهد الإمام مالك للعلوم الشرعية و خطيب مسجد الحسن الثاني بلعري الشيخ ليحل محل احمد بودهان خطيب مسجد الحاج مصطفى و الذي تحكي مصادر تتابع الوضع الديني الرسمي بالناظور أنه كان كثير الشكوى من تحركات بريسول ضده و قبله كان المرحوم اشركي الرئيس السابق للمجلس العلمي بالناظور يفعل نفس الشيئ و تحكي هذه المصادر عن حرب باردة كان يعرفها القطاع الديني الرسمي بالناظور من أجل الحصول على المراكز السامية و منها مسؤولية الجمعية المحمدية للعلماء و وصل الصراع لدرجة تأليب المواطنين و العلماء للشكوى بهذا و ذاك بدعوى عدم إتقانه الخطابة و سوء تسييره لمؤسسة ما في إطار لوبيات كانت و لا تزال تتحكم في الوضع الديني الرسمي بالإقليم على العموم نتمنى أن يضع هذا التعيين حدا لصراع اللوبيات لصالح عمل ديني فاعل بالمنطقة لمواجهة الآفات الإجتماعية بدل الصراع على المناصب و السفريات و التكليفات و التعويضات و الزعامات الهلامية