تنفيذا للتعليمات السامية لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، ترأس وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد أحمد التوفيق، مساء الاثنين بكلميم، حفل تنصيب رؤساء وأعضاء المجالس العلمية المحلية لأقاليم كلميموطانطان وطاطا وأسا الزاك. وذكر السيد التوفيق في كلمة بالمناسبة بالخطاب الملكي الذي ألقاه أمير المؤمنين أمام علماء الأمة يوم26 رمضان الماضي بتطوان، والذي تضمن سلسلة من التدابير تروم تطوير الشأن الديني, مشيرا في هذا الصدد إلى القرار الملكي السامي بتوسيع خريطة المجالس العلمية بحيث يصبح في كل إقليم أو عمالة مجلس علمي محلي. وأكد السيد التوفيق أن مسألة المجالس العلمية ليست بدعة أو شيئا مستحدثا بل هي تجديد لتركيبة وريثة مشيخة العلماء حتى يرجع لها الناس للتقصي حول أمور دينهم, وكذا لسد الباب على تناسل الفتاوى التي تفضي إلى الفوضى والاضطرابات الفكرية . ودعا العلماء لتأطير الأئمة وفق برنامج المجلس العلمي الأعلى بهدف تنويرهم فيما يتعلق بالالتزام بالعقيدة والإمامة يوم الجمعة وتعليم القرآن ومحاربة الأمية. وتطرق الوزير إلى الشروط الواجب توفرها في العالم، وقال إنه يتعين أن يكون حاملا للعلم الشرعي الرصين لإرشاد الناس، وأن يكون تقيا بحيث تكون أفعاله تصدق أقواله, وأن يكون قادرا على نفع الناس, وأن يكون ملتزما بمبادئ ومقومات أمته بمعنى أن يكون خالصا لمذهب السنة والجماعة مدافعا عنه ومومنا بالعقيدة الأشعرية ومتشبثا بالمذهب المالكي، وكذا التزامه بالبيعة ومقتضياتها في إمارة المؤمنين. وذكر في هذا اللقاء، بالعناية الملكية السامية بأوضاع الأئمة عبر الرفع من منحتهم الشهرية وذلك اعتبارا للدور الذي يضطلع به الإمام في إطار النظام الجديد لتدبير الشأن الديني. ويترأس المجالس العلمية لأقاليم كلميموطانطان وطاطا وأسا الزاك، التي يتكون كل واحد منها من7 أعضاء، بينهم امرأة، على التوالي السادة الحسين عبيدة، خلفا لمحمد الجيه ماء العينين، وسيدي محمد محيي الدين, ومحمد أدرار، وبوجمعة الغلا. وقد حضر حفل التنصيب والي جهة كلميمالسمارة عامل إقليمكلميم السيد أحمد حيمدي، وعامل إقليمطانطان السيد أحمد مرجيس، وعامل إقليم آسا الزاك السيد إبراهيم أبو زيد، والكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى السيد محمد يسف وشخصيات أخرى مدنية وعسكرية.