من هو حسن الخطاب؟ ما حقيقة جماعة أنصار المهدي؟ ما حقيقة اختراق الخطاب للمؤسسة العسكرية وقصة النساء الأربع؟ لماذا يقول إنه ليس تكفيريا ويرفض أن يعتبر نفسه من تيار السلفية الجهادية؟ ما هي قصة التنظيم الذي أسسه داخل السجن؟ ما موقفه من الديمقراطية والبرلمان والملكية وإمارة المؤمنين؟ - بداية، من هو حسن الخطاب؟ <إسمي حسن الخطاب، الملقب بأبو أسامة، من مواليد 26 غشت 1973، متزوج وأب لطفلين، أسامة وعبد الرحمان، المستوى الدراسي إجازة في الدراسات الإسلامية، حاصل على إجازات في العلوم الشرعية، خطيب وباحث وفاعل في الحركات الإسلامية. واختصارا، أقول أنا طويلب علم وداعية إلى الله عز وجل على بصيرة، أرفض مطلقا نسبتي إلى تنظيم أو جماعة أو تيار يخرجني من شساعة الإسلام إلى ضيق الانتماء الحزبي، مع حرصي على التفاعل مع كل مكونات الحركات الإسلامية المتوازنة، ومشاركتها في همومها وآمالها وآلامها، وهذا ما آثرت أن أقوم به، لكن للأسف الشديد اختارت بعض التيارات المغرضة المتربصة باستقرار البلد حشري في دائرة المعاكس لهذه الحركات، مع أني تربيت على أدبياتها ومازال لبانها يسري في عروقي كما يقال. في هذا المجتمع وأحس بالمسؤولية والوطنية تجاهه،أملك كل الوثائق الرسمية، ولي علاقات مع مكونات المجتمع المدني وغيره، ومع ذلك تجد بعض المغرضين، ينسبونني إلى شيوخ تيار التكفير والغلو في الدين وتكفير المجتمع ككل، مع أنني من أشد الناس حربا وعداوة لهم، وكنت قد ألفت في عام 1990 كتابي»المعتمد في حقيقة المعتقد» أبين فيه حقيقة المعتقد، وحتى عام 2005 حيث ألفت كتاب»القول المبين في الفقه السليم» وكذلك «إماطة اللثام» وغيرها من الكتابات، حيث تحدثت عن هذه الانحرافات العقدية والمزالق المنهجية، ومازلت أناضل وأرد على من يقول إنني من الخوارج ومن دعاة الخروج على هذا المجتمع وغير ذلك من التهم التي ما أنزل الله بها من سلطان، فأنا مازلت وسأبقى داعيا إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة والرفق والقول الحسن حسبما تقتضيه المصلحة الشرعية وتمليه القواعد الفقهية. - قلت إنك حاصل على إجازات في العلوم الشرعية، من هم الشيوخ الذين تتلمذت عليهم؟ < تتلمذت على كثير من الشيوخ في المغرب، منهم الشيخ المكي الناصري عليه رحمة الله بمسجد السنة في الرباط، والمرحوم عبد الحميد احساين، ودرست كذلك على يد الشيخ محمد السحابي حفظه الله، حيث أخذت منه الإجازة في علم الحديث والفقه والقراءات السبع، والشيخ أبو يوسف الركراكي، وبعض المشايخ الآخرين الذين لا يمكن ذكرهم جميعا هنا. ولكن ثقافتي كانت ثقافة عصامية. - هذا بالنسبة إلى الداخل، ومن هم شيوخك في البلدان العربية الأخرى خارج المغرب؟ < والله لا يمكن أن أذكر أسماءهم لأسباب أمنية. - ولكن ما هي المصادر التي شكلت مرجعيات فكرية لك في الخارج؟ < كل مصادر الحركات الإسلامية، سواء في مصر أو في الأردن أو في سوريا وغير ذلك، فأنا كما قلت في البداية ابن للحركة الإسلامية، وأنا أقرأ للجميع وآخذ من الجميع، وأترك ما لا يعجبني، أقرأ مثلا للشيخ محمد المقدسي والشيخ عبد القادر عبد العزيز ولجميع منظري التيار السلفي في العالم، لكن بالطبع هذا لا يعني أنني عندما أقرأ لفلان أو فلان أكون معه أو ضده، فهذا يكون ملكة في التمييز لدى الإنسان، وفي الاختيار بين الحسن والسيء، جل الكتابات حتى كتابات الإخوان المسلمين مثل مأثورات الشيخ حسن البنا وكتابات الزيات عليه رحمة الله وجميع دعاة الحركات الإسلامية، حتى في الهند مثلا، كالمودودي وغيره.