نفى وزير الخارجية والتعاون الاسباني ميغيل انخل موراتينوس يوم أمس على خلفية الأحداث الأخيرة في معابر الحدود بين مليلية والمغرب، أن تكون هذه الأحداث تمثل "نزاعا أو حتى نزاعا محتملا أو أزمة ثنائية" بين اسبانيا والمغرب مشيرا إلى أن العلاقات مع المغرب علاقات ممتازة. وقال موراتينوس لوسائل الأعلام أن جميع الجهود الدبلوماسية التي كانت تتم مع المغرب كانت تجري بالتنسيق مع وزير الداخلية الفريدو بريث روبالكابا الذي سيزور المغرب يوم الاثنين القادم للاجتماع بنظيره المغربي الطيب الشرقاوي. هذا وجاءت تصريحات موراتينوس ردا على اتهامات الحزب الشعبي المعارض الذي هاجم موراتينوس واتهمه "بالصمت" تجاه المغرب بسبب الأزمة على المعابر الحدودية بين مليلية والمغرب، والتي أدت إلى فرض حصار على مرور شاحنات البضائع في معبر بني أنصار الحدودي وتعليق الدوريات المشتركة بين الحرس المدني الاسباني وقوات الدرك المغربية. وفي هذا السياق أشار موراتينوس إلى انه تحادث لأول مرة مع وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري في 9 أغسطس بعد أن صدر عن السلطات المغربية خمسة بلاغات في أقل من شهر حول سلوك الشرطة الاسبانية في ضد المواطنين المغاربة في نقاط العبور. كما أنه أكد أن أخر اتصال بينه وبين نظيره المغربي يوم الأربعاء الماضي جراء الزيارة التي قام بها المدير العام للشرطة والحرس المدني فرانسيسكو خافيير بلاثكيث، حيث تم الاتفاق هذا اليوم "لمعالجة الوضع في إطار العلاقات الثنائية الممتازة بين البلدين".