أكد وزير الخارجية الاسباني ميجل أنخل موراتينوس اليوم على أن ما حدث خلال الأيام الأخيرة على حدود مدينة مليلة لم يمثل "نزاعا أو حتى نزاعا محتملا أو أزمة ثنائية" بين بلاده والمغرب. وقال موراتينوس في تصريحات ل(إفي) "تحديدا بفضل الحالة الممتازة للعلاقات مع المغرب تم حل الحوادث التي وقعت على الحدود" من خلال "القنوات الدبلوماسية بين البلدين". وأضاف "لقد تحدثت في عدد من المناسبات مع نظيري المغربي الطيب الفاسي الفهري لتبديد أي سوء فهم قد يؤثر على الوضع في حدود مليلة". وأوضح موراتينوس أن جميع الجهود الدبوماسية التي تم القيام بها كانت على اتصال "دائم" مع وزير الداخلية الاسباني ألفريدو بيريث روبالكابا، والذي من المقرر أن يتوجه الى الرباط للاجتماع بنظيره المغربي طيب الشرقاوي. ويأتي هذا في خضم توتر مع المغرب، بسبب الحوادث التي وقعت مؤخرا بالمنطقة الحدودية وانتهت بفرض حصار على مرور شاحنات السلع والبضائع بمعبر بني أنصار الحدودي، وتعليق الدوريات المشتركة بين الحرس المدني الإسباني وقوات الدرك المغربية. وقد قام نشطاء الجمعية المدنية في شمال المغرب بتخفيف الحظر المفروض على الامدادات الموجهة لمليلة، بعد التوصل إلى اتفاق مع جمعية التجار في مليلة والأحياء المجاورة في وقت مبكر من صباح اليوم. وكانت المغرب قد نددت مطلع الشهر الجاري بلجوء الشرطة الإسبانية لاستخدام "العنف الجسدي" ضد مواطن مغربي بسبب محاولته عبور الحدود وبحوزته "كيس بلاستيكي يحتوي على سمك السردين الذي لا تتوفر فيه ظروف السلامة المطلوبة". (إفي