شكلت الدورة العادية للمجلس البلدي خلال يوم الخميس 5 غشت ، حدثا فريدا من نوعه باعتبار طريقة التسيير التي نهجها رئيس الجلسة و الجماعة الحضرية طارق يحيى ، حيث في معرض شرحه لحيثيات مطالبة عمالة الناظور بالتقيد بصلاحياتها و عدم الترامي على صلاحيات المجلس و عرض طرح اللجوء إلى العدالة لمقاضاة عامل الإقليم ، في ذات السياق ارتأى المستشار : العربي مباركي ، عن حزب التجمع الوطني للأحرار ( عضو بارز في المعارضة ) إدلاء بمقترح و عرضه أمام أنضار المجلس و الرئيس بطبيعة الحال لغة الخطاب التي سادت طوال الجلسة كانتا الدارجة العربية ، إلا أن الغريب في النازلة كون الرئيس تعمد الإساءة إلى المستشار عبر إطلاق دلالات توحي بعنصرية تميزية بين الأعضاء المنحدرين من الناظور و المتحدثين بلسان الامازيغية ، و بين المستشار المذكور كونه لا يجيد سوى العربية الدارجة. و من اجل تسليط الضوء أكثر على الموضوع ناظور24 التقت المستشار : العربي مباركي ، استوضحته عن النازلة فقال ؛ " إن طارق يحيى رئيس المجلس البلدي للناظور يخرج أخر خرطوشة فارغة له لتبرير فشله الذريع في تدبير الشأن المحلي خلال أزيد من سنة منذ توليه رئاسة الجماعة ، و ذلك باللجوء إلى استفزاز فريق المعارضة ، عبر نهج عنصرية الانتماء و اللسان متجاهلا ( طارق يحيى ) كون المغرب امة واحدة لا يفرقها اختلاف الألوان أو المدن ، و بل و أن الامازيغية هي قاسم مشترك لجميع المغاربة ، و جزء رئيسي من التراث و الحضارة المغربية و ليست حكرا لطارق ، الذي لا ربما يسعى لدغدغة مشاعر ساكنة الناظور من اجل استرجاع ثقتهم ، و عن صراع البلدية و عمالة الناظور قال المستشار العربي مباركي ؛ إن طارق يحيى بدخوله في صراع مفتعل مع السلطة يريد منها ركوب صهوة جواد الزعامة ، في حين نسي رئيس الجماعة الحضرية للناظور أن مغرب اليوم و بفضل الزيارات الملكية الميمونة يسير بخطى ثابتة نحو ترسيخ مفاهيم الحكامة الجيدة و لبنات المشروع الديمقراطي الحداثي الهادف إلى إلغاء جميع الفوارق بين المدن و الجهات عبر خلق مشاريع عملاقة تحقق إقلاعا اقتصاديا و تنمويا يكون المستفيد الأول فيه هو المواطن المغربي بعيدا عن اديولوجيات المزايدات السياسية