قفز سعر العقار في الناظور إلى حدود جنونية، ويتحكم في هذا السوق ''الخارج عن القانون'' سماسرة ووسطاء ومافيا، للتغطية على من يرغبون في تبييض أموالهم في الوقت الذي انقلبت فيه كل الحسابات في المدن الأخرى، التي كانت محسوبة في خانة ''الأغلى''، بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية، التهب سعر العقار في الناظور، ضاربا عرض الحائط كل المعايير و المقاييس، ولم يجد الخبراء والمختصون لهذا الارتفاع أي تفسير، سوى أن الدولة لا ترغب في ضبط قطاع يدر الملايير على فئة محددة من الأثرياء والمافيا ويتحكم في هذه السوق ''سماسرة'' و''مافيا'' همها الوحيد تحقيق الأرباح، بعيدا عن التقييم الحقيقي للعقار تبعا لما تنص عليه القوانين. كما أن التصريح بمبلغ البيع لا يحدد في عقد التوثيق وأصبح كل من هب ودب من ''سماسرة'' و''مافيا'' تحديدا، يتحكمون في الأسعار ويفرضون منطقهم، ويقوم ''بارونات" تبييض الأموال، بشراء عقارات بسعر منخفض، ليقوموا بعدها بعرضها للبيع بمبالغ خيالية، من أجل ''غسلها'' بطريقة شرعية وتحويل المبالغ في حسابهم البنكي H.A. Nador24