نعود بكم اعزائي القراء من خلال هذا العمود في قصة جديدة من سلسلة "اقرأ" عنونها كاتبنا احمد بوكماخ ب " ربحنا المباراة "ورواها كما يلي: حكى تلميذ فقال:شهدت أمس مبارة في كرة القدم،بين فريق مدرستنا،وفريق مدرسة اخرى. وقبل الموعد المعين للمبارة،انتشر أفراد الفريقين. على أرض الملعب،ثم اقبل الحكم حاملا الصفارة،واعلن ابتداء اللعب.اخذت الكرة تنتقل من قدم إلى قدم،ومن رأس لرأس،وبعد خمس دقائق،قام أفراد فريقنا بهجوم على مرمى الفريق المنافس،ولكن لاعبيهم انقذوا الموقف،ونقلوا الكرة إلى مواقع فرقتنا. وفي النصف الثاني من المباراة سجل فريقنا اصابتين،وسجل الفريق المنافس إصابة واحدة،ولما أعلن الحكم انتهاء المباراة،هتفنا عاليا بحياة الفريقين. بذلك المقابلة الخاصة باطفالنا ،من خلالها كان كاتبنا يتنبؤ أكثر من نصف قرن أن بلادنا ستشهد ثورة في كرة القدم،كان يكتب في ذلك الوقت كأنه يكتب ليومنا هذا ، فنحن جميعا نتنبأ بما يمكن أن يحدث بناء على ما نعلم ،وقد نصيب أو نخطأ ،ولكن بعض الأشخاص يمتلكون مهارة اكبر بتحليل ما يعرفونه ليتوقعوا ما سيحدث كما هو الشأن لكاتبنا احمد بوكماخ. فجلالة الملك محمد السادس من خلال الرسالة الملكية بالصخيرات كان يتنبؤ جلالته لما وصلت إليه الرياضة ببلادنا بالاخص تألق الفريق الوطني لكرة،وهذا مقتطف من الرسالة الملكية"...ايها السيدات والسادة ،لا تخفى عليكم المكانة التي تحتلها الرياضة بكل انواعها وفنونها،في نفوس المغاربة،وتجذرها في هويتهم الجماعية.ذلكم اننا أمة شغوفة بالرياضة،معبأة بكل جماهيرها،لنصرة وتشجيع ابطالها،معتزة ايما اعتزاز بما يحققونه من انجازات ورفع علم المغرب خفاقا في الملتقيات الدولية... شكرا لكم اسود الاطلس نجوم المغرب منتخب الساجدين المرضيين فما انجزتموه حتى مبلغ النصف النهائي غير مسبوق،لقد منحتم بادائكم الرياضي والأخلاقي جماهيركم حول العالم العربي والإسلامي وأفريقيا أوقاتا سعيدة واحلاما متقدمة في كرة القدم والتي ومنذ زمن بعيد تحط تأطيرها ملاعبها الخضراء،لتكون بعدا تنافسيا عالميا على رفرفت الأعلام ، شكرا لكم اسود الاطلس من فلسطين التي تلقيتم منها التهاني،لم تنسوا علمها،وشكرا لكم من البلد المنظم قطر التي اضفتهم إلى مونديالها اللؤلؤي حماسا عربيا نادرا،وفخرا بتتويج النجمة الخضراء ضمن مجموعة الاوائل وهي مرتبة سار من الصعب رأيتكم دونها،فالرهان عليكم كبير والايام قادمة،سير وعين الله ترعاك. ايها الاسود بمدربكم وجماهيركم وارادتكم وعزيمتكم وقوتكم وايمانكم بدينكم ووطنكم وملككم استطعتم أن تقدموا طبقا كرويا رائعا ،ولهذا نسخة قطر أصبحت نسخة مرجعية في تنظيم المونديال والاحسن من كل دورات كأوس العالم السابقة.قاهر اكبر الفرق العالمية الكبيرة في مونديال 2022 ،ابكى اللاعبين الكبار،وتسبب في إقالة مدربين عالميين من العيار الثقيل فيما ابقى آخرين مشدوهين مذهولين عاجزين عن النطق والتفكير يتألمون في صمت غير مصدقين لما يقع امامهم،انه المنتخب المغربي الوطني يا سادة،ذوا القمصان احمر والاخضر،احمر يرمز إلى الجرأة والقوة والشجاعة،واخضر يرمز إلى الحب والفرح والحكمة والسلام،والامل،منتخب قدم وجها مغايرا للكرة المغربية ابهر العالم وادهش الجميع ولاعبين مبدعين أحسنوا واجادوا واقنعوا لينالوا اشادات عالمية بالانجاز التاريخي الذي حققوه،فيما انهالت تهاني العديد من زعماء وقادة الدول ونجوم كرة القدم والمشاهير العرب والعالمية،اضف إلى ذلك الآلاف و الآلاف الجماهير المغربية التي ساندت المنتخب سواء الجماهير التي انطلقت من المغرب أو من أفراد الجالية المقيمة بقطر أو القاطنة في مختلف دول العالم ، وقلوبها مع اسود الاطلس لتحقيق حلم الشعب المغربي الشغوف بكرة القدم ،الذين خلقوا أجواء حماسية رائعة في المدرجات دعما وتخفيزا للعناصر الوطنية. ويعتبر الاستقبال الملكي حدثا بارزا والذي خصصه جلالته نصره الله للاعبين الذين وشحهم باوسمة ملكية،كانوا مرفوقين بامهاتهم،تكريما لهؤلاء النساء المغربيات اللواتي حرصنا على تلقين ابنائهن مبادئ الوطنية والتضحية والانتماء للوطن،كما يشكل تعبيرا عن المكانة الخاصة التي يوليها جلالة الملك للمرأة المغربية باعتبارها دعامة أساسية للعائلة والمجتمع عموما. وبعد حلول أعضاء المنتخب الوطني بأرض الوطن ،حيث خصص لهم سكان الرباط وسلا والمدن المغربية الأخرى استقبالا حارا ودافئا.وهكذا،ومنذ وصولهم إلى مطار الرباط وسلا ،وعلى طول الطريق ،حرصت الجماهير الحاضرة بأعداد غفيرة على تحية اسود الاطلس والاشادة بشجاعتهم وقتاليتهم. كم انت كبير يا وطني