مباشرة بعد عودته من واشنطن، استقبل وزير الخارجية ناصر بوريطة اليوم الأربعاء وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس. ووقع المغرب وإسرائيل الأربعاء اتفاق-إطار للتعاون الأمني "غير مسبوق" خلال زيارة تاريخية لوزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إلى المملكة. ويرسم الاتفاق، الذي وقعه غانتس والوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع عبد اللطيف لوديي، التعاون الأمني بين البلدين "بمختلف أشكاله" في مواجهة "التهديدات والتحديات التي تعرفها المنطقة"، بحسب الجانب الإسرائيلي. وسيتيح للمغرب اقتناء معدات أمنية إسرائيلية عالية التكنولوجيا بسهولة، إضافة إلى التعاون في التخطيط العملياتي والبحث والتطوير. ووصف غانتس الاتفاق بأنه "أمر مهم جدًا، سيمكننا من تبادل الآراء وإطلاق مشاريع مشتركة وتحفيز الصادرات الإسرائيلية" إلى المغرب. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي قد التقى مع الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، اليوم الأربعاء في الرباط، حيث تم التوقيع على العديد من الاتفاقايات الأمنية، كما إلتقى بالجنرال دوكور دارمي الفاروق بلخير المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، وقائد المنطقة الجنوبية بمقر قيادة أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية بالرباط. كما زار الوزير الاسرائيلي والوفد المرافق له، ضريح محمد الخامس بالعاصمة الرباط، ووضع اكليلا من الزهور على قبري الملكين المغفور لهما جلالة الملك محمد الخامس والملك الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراهما. وكتب على الدفتر الذهبي للضريح "نرجو مباركتهما ونتطلع معا إلى مستقبلنا المشترك، في وقت تتعمق فيه الروابط بين شعبينا وتتوحد أمتانا لرسم رؤية مشتركة للسلام". وكان بيني غانتز، وزير الدفاع الإسرائيلي، وصل ليلة أمس الى الرباط في زيارة هي الأولى من نوعها لوزير دفاع إسرائيلي منذ 2006. وكان في استقباله مسؤولين امنيين مغاربة والقائم بالأعمال بسفارة إسرائيل دافيد غوفرين.