كشفت مصادر أمريكية تقديم المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (DGST) معلومات أمنية بالغة الأهمية إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، مكنت من إلقاء القبض على جندي أمريكي تعاون مع تنظيم "داعش" الإرهابي وخطط للقيام بتفجيرات في نيويورك. وتمكنت السلطات الأمريكية من إلقاء القبض على جندي بتهم تتعلق بالإرهاب، لمحاولته مساعدة "داعش" في قتل جنود أمريكيين في الشرق الأوسط، والتخطيط لتنفيذ اعتداء على النصب التذكاري ومتحف ضحايا الحادي عشر من سبتمبر في مدينة نيويورك. وأكد موقع "Newstalkflorida"، في تقرير له، نسبة إلى مصادر مغربية، أن المخابرات المغربية المعروفة باسم المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، التي يقودها عبد اللطيف حموشي، نبهت الحكومة الأمريكية في شتنبر 2020 إلى التحركات المشبوهة للجندي "كول بريدجز". وذكر المصدر الأمريكي أن المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، المعروفة اختصاراً ب"DGST"، تعمل بشكل وثيق مع الولاياتالمتحدة في جهود مكافحة الإرهاب، مضيفا أن هذا الجهاز الاستخباراتي المغربي كان له الفضل في كشف أنشطة الجندي "بريدجز" على الإنترنت. واعتقل الجندي بالجيش الأميركي، الثلاثاء الماضي، في جورجيا، بتهم التآمر لتفجير نصب الحادي عشر من سبتمبر في مدينة نيويورك، ومهاجمة جنود أميركيين في الشرق الأوسط، كما أعلنت المدعية الفدرالية لمانهاتن في بيان. وجاء في الدعوى المرفوعة ضد الجندي في محكمة مانهاتن الفيدرالية أن "بريدجزر"، أثناء إقامته لفترة قصيرة في ألمانيا في أكتوبر 2020، وقع في فخ عميل لمكتب التحقيقات الفيدرالي يدعي أنه من المتعاطفين مع تنظيم "داعش"، ومرتبط بالمقاتلين في الشرق الأوسط، وبدأ التواصل معه. وأفادت الصحيفة بأن بريدجز التحق بالجيش الأمريكي سنة 2019، وفي نفس العام تشبع، حسب ممثلي الادعاء، بدعاية الجماعات الإرهابية، مشيرة إلى أنه بدأ في التعبير عن آرائه على وسائل التواصل الاجتماعي، والتفاعل بالمنتديات المتطرفة تحت اسم مستعار "كول غونزاليس". وسبق للمدير العام للأمن الوطني، المدير العام لمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، أن أجرى بمقر المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بتمارة مباحثات مع وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، خلال زيارته إلى المملكة في دجنبر 2019. وحرص السفير الأمريكي بالرباط، دايفيد فيشر، بعد انتهاء مهامه، على زيارة عبد اللطيف حموشي بمقر المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بالرباط، في زيارة ودية عبّر من خلالها عن اعتزازه الشخصي وفخره بالدور الذي اضطلع به في قضية الصحراء المغربية، وبكونه أول سفير للولايات المتحدةالأمريكية يزور رسميا الأقاليم الجنوبية للمملكة؛ كما أبدى امتنانه للمغرب وإشادته بمستوى التعاون المتميز الذي يجمعه مع الولاياتالمتحدةالأمريكية في مختلف المجالات والميادين، وفي طليعتها التعاون الأمني في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية.