"المغرب يتوفّر على كلّ مؤهّلات الاستقرار" كانت هذه إحدى خلاصات استطلاع "نامبيو" الدّولي للجّريمة الذي وضع المملكة، إلى جانب دول أوروبا، على قائمة الدّول الأكثر أمانًا، والتي يمكن للسّياح السّفر إليها في عام 2020. ويعتمدُ هذا المؤشّر الدّولي على معايير دقيقة تقيس مدى إحساس المواطنين والسّياح بالأمان، ونسبة الأمان في المشي وحيداً بالشارع ليلًا ونهارًا، وسرقة السيارات والسّطو على المنازل، والجرائم العنيفة. وحسب معطيات "ناميبو" فإن معدّل الجريمة ترتفع حدته بالدار البيضاء مقارنة مع الرباط، إذ يصلُ معدّلها 60.09 نقط، وتنخفض إلى 35.8 نقط في الثانية؛ فيما التخوف من التعرض للإهانة يرتفع معدّله إلى 51.47 بالدار البيضاء، وينخفض إلى 33.65 بالرباط. ويرتفع معدّل الأمان في المشي وحيدا بشوارع الرباط أثناء النهار ليصل إلى 86.70 نقطة؛ فيما ينخفض إلى 56.46 بالدار البيضاء، وكذلك الأمر أثناء الليل الذي تصل نسبة الأمان خلاله بشوارع العاصمة الإدارية إلى 44.59 نقطة، وتنخفض إلى 32.08 بالعاصمة الاقتصادية. وفي الرّباط، يوصي الموقع العالمي بأخذ الاحتياطات اللّازمة في ما يخصّ السّرقة بالدارجات النّارية في بعض المناطق الشّعبية حيث يرتفع معدّل السّرقة إلى 42.62 نقطة، بينما يؤكّد "نامبيو" أنّ الرّباط في مجملها تظلّ منطقة آمنة يقصدها السّياح سنوياً. وعلى المستوى العالمي، تحتلّ مدن البرازيل الصّدارة من حيث معدّلات الجريمة، إذ تتصدّر ريو دي جنيرو قائمة المدن التي تشهد جرائم يومية باختلاف أنواعها برصيد 78 نقطة، ثمّ تليها نيو دلهي برصيد 68. وعلى المستوى الأوروبي، تحتلّ سلوفينيا المرتبة الأولى برصيد 79.0 نقطة، كونها الدولة الأكثر أمانًا في العالم خارج آسيا. وتليها جزيرة مان (تابعة للتاج البريطاني) برصيد 78.6 نقطة، وسويسرا في المركز الثالث برصيد 78.4 نقطة، ثمّ إسبانيا في المركز 37 برصيد 67.6 نقطة. وأغلقت القائمة الأوروبية أوكرانيا (51.1) والسويد (52.5) وفرنسا (52.6). ويجيب المشاركون في استطلاع "ناميبو" عن أسئلة تتعلق بتغيير مستوى الجريمة في السنوات الثلاث الماضية، وأيضا شعور السلامة خلال المشي أثناء النهار وأيضا أثناء الليل، ومدى القلق من التعرض للسرقة، ومدى وجود مخاوف من التعرض للهجوم جسديا من قبل الغرباء أو التعرض للإهانة أو الإزعاج من قبل أي شخص في الشارع أو في أي مكان عام آخر، وكذلك التخوف من التعرض لهجوم جسدي بسبب لون بشرتك أو أصلك العرقي أو دينك، أو الدخول في مشكلة مع الأشخاص الذين يستخدمون المخدرات ويتعاملون بها.