وضع مؤشر "ناميبو" للجريمة المغرب على قائمة البلدان التي تعرف مستوى جريمة معتدلا، محتلا الرتبة 37 دوليا من بين 118 بلدا شملها الترتيب، بحصوله على معدل 50.24 في المائة في ما يتعلق بالجريمة و49.76 في المائة في ما يهم معدل الأمان، مشيرا إلى وجود بعض التفاوتات بين مدن المملكة، من بينها تفاوتات بين العاصمتين الاقتصادية والإدارية، إذ تعد الرباط أكثر أمنا. وحسب معطيات "ناميبو" فإن التخوف من التعرض للسرقة ترتفع حدته بالدار البيضاء مقارنة مع الرباط، إذ ترتفع النسبة إلى 60.62 بالأولى، وتنخفض إلى 50 في المائة في الثانية؛ فيما التخوف من التعرض للإهانة ترتفع نسبته إلى 51.47 في المائة بالدار البيضاء، وتنخفض إلى 33.65 في المائة بالرباط. وترتفع نسبة الأمان في المشي وحيدا بشوارع الرباط أثناء النهار لتصل إلى 88.46 في المائة؛ فيما تنخفض إلى 56.46 في المائة بالدار البيضاء، وكذلك الأمر أثناء الليل الذي تصل نسبة الأمان خلاله بشوارع العاصمة الإدارية إلى 42.31 في المائة، وتنخفض إلى 32.08 بالعاصمة الاقتصادية. المغرب حل في الرتبة الرابعة من بين دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تنتشر فيها الجريمة؛ في حين تصدرت سوريا القائمة بحلولها في الرتبة 16 دوليا، متبوعة بليبيا في الرتبة 22، ثم مصر في الرتبة 36، ثم العراق في الرتبة 53، ولبنان في الرتبة 58 تليها الأردن. أما على صعيد الدول المغاربية فقد حلت المملكة في الرتبة الثانية عقب ليبيا، ومتبوعة بالجزائر التي حلت في الرتبة 43 دوليا؛ فيما صنفت تونس ضمن قائمة الدول التي تنخفض فيها مستويات الجريمة بحلولها في الرتبة 65 دوليا. ووضع المؤشر قطر في آخر الترتيب، معتبرا أنها أكثر دول العالم التي تعرف مستوى منخفضا للجريمة، وتليها اليابان، متبوعة بالإمارات العربية المتحدة، التي حلت في الرتبة 116، ثم تايوان وهونغ كونغ. ويعتمد التصنيف استطلاع آراء زوار الموقع، مستخدما بيانات تصل إلى 36 شهرًا، ويتم تجديده مرتين في السنة. ويجيب المشاركون في استطلاع ناميبو عن أسئلة تتعلق بتغيير مستوى الجريمة في السنوات الثلاث الماضية، وأيضا شعور السلامة خلال المشي أثناء النهار وأيضا أثناء الليل، ومدى القلق من التعرض للسرقة، ومدى وجود مخاوف من التعرض للهجوم جسديا من قبل الغرباء أو التعرض للإهانة أو الإزعاج من قبل أي شخص في الشارع أو في أي مكان عام آخر، وكذلك التخوف من التعرض لهجوم جسدي بسبب لون بشرتك أو أصلك العرقي أو دينك، أو الدخول في مشكلة مع الأشخاص الذين يستخدمون المخدرات ويتعاملون بها.