كشف تقرير حديث صدر عن الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري أن وزراء الحكومة استحوذوا على نسبة 56 في المائة من الحيز المخصص للشخصيات العمومية في وسائل الإعلام التابعة للدولة، مقابل نسبة 9 في المائة لكل من الأغلبية والمعارضة البرلمانية، في حين لم تتجاوز نسبة أخذ الكلمة لرئيس الحكومة كممثل لمؤسسة دستورية نسبة 4.5 في المائة من مجموع وسائل الإعلام العمومية. نفس الاستحواذ سجله التقرير الذي صدر أول أمس عن الهيئة في وسائل الإعلام الخاصة، حيث بلغت نسبة تدخل ممثلي الحكومة 28 في المائة، في حين بلغت نسبة ظهور ممثلي الأغلبية 14 في المائة، والمعارضة البرلمانية 15 في المائة، وكان بارزا احتلال ممثلي المنظمات النقابية المركز الثاني بنسبة تدخلات بلغت تقريبا 20 في المائة. وأوضح التقرير الذي امتد من فاتح يناير إلى 31 مارس 2013، وشمل عينة احتوت على 92 من البث في مختلف وسائل الإعلام العمومية والخاصة، أن ممثلي الحكومة نالوا أغلبية فترات البث في القنوات العمومية بنسبة 56 في المائة، مقابل نسبة 37 في المائة في الخدمات الإذاعية الخاصة، مقابل حضور باهت لكل من الأغلبية والمعارضة البرلمانية، حيث لم تتجاوز نسبة مشاركة الأغلبية في القنوات العمومية 10 في المائة، وفي الإذاعات الخاصة 12 في المائة، وهو نفس الضعف الملاحظ بالنسبة للمعارضة البرلمانية، التي لم تتعد نسبتها في الإعلام العمومي 9 في المائة، فيما ارتفعت في الإعلام الخاص إلى 13 في المائة. وحلت النشرات الإخبارية التي تبث على القناة الأولى في المقدمة بعد استضافتها ما يناهز 34 في المائة من الشخصيات العمومية، متبوعة بالقناة الثانية التي استضافت 23 في المائة من الشخصيات العمومية، تليها قناة «ميدي آن تي» في وباقي القنوات بنسب متفاوتة، في حين حلت الإذاعة الوطنية في الرتبة الأولى في استضافة الشخصيات العمومية بنسبة 43 في المائة، متبوعة بإذاعة الرباط الدولية بنسبة 30 في المائة. أما فيما يخص الإذاعات الخاصة، فقد حلت إذاعة «أطلانتيك» في الرتبة الأولى، بعد أن استضافت 66 في المائة من الشخصيات العمومية، تليها إذاعة «أصوات» بنسبة 20 في المائة، و»شدى إف إم» بنسبة 11 في المائة، في حين حلت إذاعة «ميد راديو» في الرتبة الأخيرة بنسبة مئوية لا تتجاوز 1 في المائة.