استطاع المغرب أن يحرز تقدما واضحا ضمن مؤشر ناميبو للجريمة، فعلى الرغم من أن مدينة الدارالبيضاء احتلت رتبة متقدمة من بين دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث انتشار الجريمة، إنها لم تسجل نفس المعدلات السابقة. وحلت الدارالبيضاء في الرتبة الخامسة ضمن قائمة دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث انتشار الجريمة، وسجلت معدل انتشار الجرائم 55.01 من أصل مائة في حين بلغ معدل السلم بالمدينة 44.99. وتصدرت دمشق قائمة دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي ينتشر فيها الإجرام بحلولها في الرتبة ال32، متبوعة ببغداد في الرتبة ال41، ثم طرابلس في الرتبة ال45، تليها الجزائر في الرتبة ال70، أما الدارالبيضاء فقد حلت في الرتبة ال83، متبوعة في القاهرة في الرتبة ال102 ثم بيروت في الرتبة ال141. وسبق أن قارن المؤشر في نسخة الفصل الأول من السنة بين انتشار الجريمة في كل من الدارالبيضاءوالرباط. وحسب معطيات "ناميبو"، فإن التخوف من التعرض للسرقة ترتفع حدته بالدارالبيضاء مقارنة مع الرباط، إذ ترتفع النسبة إلى 60.62 بالأولى، وتنخفض إلى 50 في المائة في الثانية؛ فيما التخوف من التعرض للإهانة ترتفع نسبته إلى 51.47 في المائة بالدارالبيضاء، وتنخفض إلى 33.65 في المائة بالرباط. وترتفع نسبة الأمان في المشي وحيدا بشوارع الرباط أثناء النهار لتصل إلى 88.46 في المائة؛ فيما تنخفض إلى 56.46 في المائة بالدارالبيضاء، وكذلك الأمر أثناء الليل الذي تصل نسبة الأمان خلاله بشوارع العاصمة الإدارية إلى 42.31 في المائة، وتنخفض إلى 32.08 بالعاصمة الاقتصادية. ويعتمد التصنيف استطلاع آراء زوار الموقع، مستخدما بيانات تصل إلى 36 شهرًا، ويتم تجديده مرتين في السنة. ويجيب المشاركون في استطلاع ناميبو عن أسئلة تتعلق بتغيير مستوى الجريمة في السنوات الثلاث الماضية، وأيضا شعور السلامة خلال المشي أثناء النهار وأيضا أثناء الليل، ومدى القلق من التعرض للسرقة، ومدى وجود مخاوف من التعرض للهجوم جسديا من قبل الغرباء أو التعرض للإهانة أو الإزعاج من قبل أي شخص في الشارع أو في أي مكان عام آخر، وكذلك التخوف من التعرض لهجوم جسدي بسبب لون بشرتك أو أصلك العرقي أو دينك، أو الدخول في مشكلة مع الأشخاص الذين يستخدمون المخدرات ويتعاملون بها.