في حديثي عن اعلام الفكر السيوسيولوجي الذين اعتز بهم في تكويني الجامعي في الرباط، سوف اخصص موضوعي عن تقديم شهادة في حق استاذ "المختار الهراس"،كانسان اولا، فهو طيب الخلق،يمتاز بدماثة الأخلاق،ينتابك شعور و احساس عميق حين تقصده او تريد منه استشارة معرفية سواء في الحصص التي كنتلقها معه في الكلية،او خارج أسوار الكلية كأنك امام اب ثاني معرفيا، لا يبخل عن اي كان،في تقديم النصائح و التوجيهات المعرفية والاستشارة في قراءة كتب متخصصةفي مجال تكويننا. اما، الجانب الثاني،سوف اختزله في كوني انني تعلمت منه ادبيات المعرفة السوسيولوجية حول الأسرة من خلال سرد تحولها من العائلة الممتدة الى الأسرة الجديدة او كما يصلح عليها ب:( الأسرة النووية)؛تحس بالمتعة أثناء الفصل في حصصه،تثير محاضراته الكثير من المقولات التي تجعلك تعشقها كالنبش في البنية القبيلة للعائلة المغربية،كيف تطورت ؟ ماهي الدوافع التي انطلقت منها،وكيف ساهمت في خلخلة الكثير من الاسس، والبقاء على الكثير من مقوماتها،من من قبل مثلا استراتجية الزواج،تمدرس الفتيات، سياسية الانجاب الى غيرها من التساؤلات التي كان يطرحها سواء كاستاذ لطلبته ،او تلك التي يستغل بها كباحث سيوسيولوجي اكاديمي،في تقديم خبرته للكثير من المنظمات الوطنية والدولية. يكفي ان اذكر اهم اعماله في هذا السياق،(القبيلة و السلطة:تطور البنيات الاجتماعية في شمال المغرب)،"الثقافة و الخصوبة" بحث مشترك مع الأستاذ إدريس بنسعيد،ثم كتاب ،"التحولات الاجتماعية و الثقافية في البوادي المغربية"،ولازال الى يومنا هذا يشتغل مع طلبته في سلك الماستر،و بقي وفيا لمنهجية اشتغاله النظري و الميداني ،و ساهم في تكوين العديد من الباحثين المبتدئين الجدد في سلك الدكتوراه والتدريس الجامعي. وشكرا لك السي المختار، و دمت قدوة في تكوين جيل من الباحثين الشباب في الحقل العلمي السيوسيولوجي في المغرب.