"سفيان بوسعيدي"، هو واحد من بين الأسماء والوجوه الفنية الشابة التي بصمت على مسار فني مميز وحافل، حيث استطاع أن يوفق بين مزيج من الألوان الغنائية بالريف، إذ تميز بوسعيدي بطريقة أدائه لأغانيه الشبابية طيلة سنين من الزمن. سفيان بوسعيدي رأى نور الحياة سنة 1982 بمدينة أزغنغان إقليمالناظور ، توغل الفن إلى عروقه منذ نعومة أظافره وبالضبط سنة 1998، صوته الشجي وعشقه للغناء دفعه إلى خوضه لغمار تجربة أولى في الميدان الغنائي ، إذ أصدر أول ألبوم له سنة 2004 تحت عنوان "سهيلة" والذي لقي نجاحا كبيرا من قبل جمهور عريض بالريف. بعد أول ألبوم لسفيان، أصبح معروفا في أوساط الساحة الفنية بطريقة أدائه الإحترافية لشتى الألوان الغنائية (الريفية – الراي – الشرقي – الركادة و الشعبي). عاد بوسعيدي بعد أولى ألبوماته التي كانت سنة 2004 كما سبق وذكرنا للساحة الفنية بمجموعة من الأغاني الشبابية التي زادت من شهرته وعدد محبيه داخل المغرب وخارجه، حيث كانت أغنية "سعيدة فريدة" و أغنية "أمام وانزار أوانام" من أكثر الأغاني الناجحة لبوسعيدي. غادر سفيان بوسعيدي أرض الوطن سنة 2015 قاصدا بلاد ألمانيا طامعا في البحث عن عيش أفضل، حيث إستقر في مدينة فرانكفورت الألمانية، ليعود بعد ذلك بأغنية يتحدث من خلالها عن معانات المهاجرين الريفيين القاصدين للديار الأروبية، حيث لقيت الأغنية إعجابا مئات الآلاف من المتابعين لبوسعيدي. طموح سفيان بوسعيدي لم يقف هنا، بل دفعه لإصدار أشهر أغنية سنة 2016 إذ فاق عدد مشاهديها المليونين، والتي كانت تحت عنوان "يدوقاز رميش" والمصورة على شكل فيديو كليب. وقد تم تكريم سفيان بوسعيدي من قبل مجموعة من جمعيات المجتمع المدني بألمانيا لأكثر من 7 مرات ، كما شارك في مجموعة من الأمسيات الغنائية والسهرات الفنية جنب مجموعة من الفنانين الكبار المغاربة منهم وغير المغاربة. ويعتبر سفيان بوسعيدي أو كما يحلوا لمجموعة من أصدقائه بمناداته ب " سفير الأغنية الريفية بألمانيا" واحدا من الفنانين المغاربة الأكثر تنشيطا لأعراس الجالية المغربية المقيمة بألمانيا. وقد تميز سفيان بوسعيدي خلال السنة 2019 بإنتشار مجموعة من مقاطع فيديوا صورها وهو يؤدي مجموعة من الأغاني الريفية بطريقة شعبية، حيث إنتشرت المقاطع بشكل واسع وسريع على مواقع التواصل الإجتماعي، كما حققت نسبا عالية من المشاهدات. كما يستعد بوسعيدي لإصدار أغنيتين جديدتين خلال الأيام القليلة المقبلة، الأولى بعنوان "مين وايتمانزين نداريث" والأغنية الثانية تتحدث عن الأم تحت عنوان " واغاري بو ييسم تراغاناي مسكين". وعبّر "سفيان" عبر "ناظور24" عن إمتنانه الكبير والدائم لكل من شجعه من قريب أو من بعيد ، حتى وصل إلى هذا المستوى ، واعدا جمهوره العريض بأعمال فنية جديدة تكون عند حسن ظنهم وتشرف الغناء الريفي.